النيران الصديقة تنقذ تشيلسي أمام «شروسبيري» المغمور.. ومورينهو غاضب من صلاح وشورله

بالوتيللي يستعيد ذاكرة التهديف ويقود ليفربول لدور الثمانية لكأس المحترفين الإنجليزية.. ودورتموند ينتفض على حساب سانت باولي في كأس ألمانيا

صلاح مهاجم تشيلسي ينطلق بالكرة قبل مدافعي شروسبيري ليصنع الهدف الأول لكنه تعرض للنقد من مدربه (أ.ف.ب) و بالوتيللي سجل هدفا مهما لليفربول (إ.ب.أ)
TT

سجل الإيطالي ماريو بالوتيللي هدفه الثاني مع ليفربول في 12 مباراة وقاده إلى الفوز على سوانزي سيتي 2 - 1، في حين أنقذت النيران الصديقة تشيلسي من كمين مضيفه فريق شروسبيري الذي ينافس في دوري الدرجة الثالثة (الرابعة فعليا) ليخرج فائزا أيضا 2 / 1 في دور الستة عشر لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

وعانى متصدر الدوري الممتاز تشيلسي لتخطي فريق شروسبيري المغمور على ملعب «غرينهاوس ميدو ستاديوم» أمام نحو 10 آلاف متفرج. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدم المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا لتشيلسي بهدف في الدقيقة 48 وتعادل أندرو مانغان لأصحاب الأرض في الدقيقة 77، بدت المباراة وكأنها في طريقها نحو وقت إضافي، لكن جيرماين جرانديسون منح تشيلسي تأشيرة التأهل بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 81 عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

وعقب اللقاء خرج البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي وقد ظهر عليه علامات الغضب من أداء لاعبيه، وانتقد بشكل خاص أداء مهاجميه المصري محمد صلاح والألماني أندريه شورله.

وقال مورينهو: «أسعد عندما أواجه تحديا عند المقارنة لاختيار تشكيلة اللاعبين، لكن بعد هذه المباراة بدت الأمور أسهل أمامي لمعرفة الفريق الذي سيخوض مباراة يوم السبت بالدوري».

وعندما سؤل هل كان أداء صلاح وشورله مخيبا لما تمناه؟ أجاب: «نعم»، وهذا الرد قد ينعكس على اللاعبين في المباريات المقبلة، حيث يبدو أنهما خرجا من حسابات مورينهو ولو لوقت مؤقت.

وعلى استاد «آنفيلد» أنقذ المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي فريقه ليفربول من لطمة قوية كانت ستضاعف من محنتهم في الموسم الحالي وسجل له هدف التعادل مع ضيفه سوانزي سيتي قبل أن يحرز زميله الكرواتي ديان لوفرين هدف الفوز في الوقت الضائع ليتأهل بصعوبة لدور الثمانية. وكان أصحاب الأرض في طريقهم للسقوط والخروج المبكر من المسابقة بعدما انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل مارفين أمنيس هدف التقدم لسوانزي في الدقيقة 65، لكن بالوتيللي دخل قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة بدلا من ريكي لامبرت وكشف عن نفسه مجددا وسجل هدف التعادل في الدقيقة 86، ثم طرد لاعب سوانزي سيتي الأرجنتيني فيديريكو فرنانديز بعد خطأ على البرازيلي فيليبي كوتينيو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، وبعدها وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، هز المدافع الكرواتي لوفرين الشباك برأسه إثر ضربة حرة من كوتينيو.

وعانى بالوتيللي المنتقل من ميلان الإيطالي مقابل 16 مليون جنيه إسترليني حتى الآن مع الفريق الأحمر، بعدما أخفق في تسجيل أي هدف على مدار 6 أسابيع، لكن ربما هدفه يعطي له هدنة مع جماهير ليفربول الغاضبة من مستواه.

وقبل مباراة سوانزي سجل بالوتيللي هدفا واحدا في 11 مباراة مع ليفربول، ويأمل الآن في أن يساعده هذا الهدف الجديد على بدء صفحة جديدة مع الفريق بعدما قدم مستويات متواضعة منذ انضمامه للفريق في بداية الموسم. وكتب بالوتيللي (24 عاما) على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي بعدما سجل هدفه الأول مع ليفربول منذ نجاحه في هز شباك لودوجورتس البلغاري في دوري الأبطال في سبتمبر (أيلول) الماضي أخيرا. وأكد كولين باسكو مساعد مدرب ليفربول أنه لم يكن من المنتظر مشاركة بالوتيللي في المباراة بعد تعرضه لالتواء في الركبة أثناء عملية الإحماء خارج الملعب، وقال: «لقد تعرض لالتواء في الملعب وذهب إلى الطبيب لمتابعة إمكانية مشاركته من عدمها. شعر بشيء ما في ركبته، لكنه عاد وبدا أن حالته جيدة، لم أكن أعرف موقفه حتى قرب نهاية اللقاء، لكن طريقة تحركه أثبتت أنه لا يعاني من مشكلة كبيرة في ركبته». وأضاف باسكو: «ماريو يتدرب بجدية ونال مكافأته بالمشاركة والتسجيل. هذا رائع من أجله وهذه بداية جيدة بالنسبة له». وثارت تساؤلات حول مستقبل بالوتيللي مع ليفربول في الأسابيع الأخيرة وخرج من التشكيلة الأساسية لناديه أمام سوانزي بعدما تعادل الفريق من دون أهداف مع هال سيتي في الدوري الممتاز في الجولة الماضية.

وأخفق بالوتيللي في اللحظات الأخيرة من مواجهة هال في تحويل كرة عرضية إلى هدف داخل المرمى ليقرر المدرب بريندان رودجرز جلوسه على مقاعد البدلاء.

ويتوقع كولو توريه مدافع ليفربول أن يكون هدف بالوتيللي بمثابة بداية قوية لزميله وقال: «بالنسبة للمهاجمين تكون الأهداف مثل الطعام.. ماريو في حاجة إلى إطعام نفسه بتسجيل الأهداف. لقد نجح في ذلك الآن وسيواصل ذلك بكل تأكيد. تسجيل هذا الهدف سيمنحه ثقة كبيرة. إنه لاعب رائع وكان يفتقد فقط تسجيل الأهداف».

وتابع: «ماريو زميلي وحاولت مساعدته كما فعل آخرون مثل القائد ستيفن جيرارد، والمدرب وباقي اللاعبين في غرفة الملابس.. كلنا نعرف أنه لاعب من طراز رفيع».

وفي بقية مباريات دور الستة عشر بكأس المحترفين مني وست بروميتش ألبيون فريق الدرجة الممتازة بخسارة مفاجئة أمام بورنموث (الدرجة الثانية) 2 - 1 على ملعب «غولدساندز» أمام 11296 متفرجا ليبلغ الأخير ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه.

واعتقد وست بروميتش أن مباراته ستمتد لوقت إضافي بعدما تعادل 1 - 1 قبل 5 دقائق من النهاية عندما وضع تومي إيلفيك لاعب بورنموث الكرة بطريق الخطأ في مرمى فريقه. لكن كالوم ويلسون أحرز هدفا قرب النهاية لبورنموث ليواصل الفريق انطلاقته بعدما سبق واكتسح برمنغهام سيتي 8 - صفر في دوري الدرجة الثانية السبت الماضي.

وقلب دربي كاونتي تأخره أمام مضيفه فولهام بهدفين إلى فوز كاسح 5 - 2 على ملعب «كرايفن كوتيدج» أمام 15156 متفرجا.

وسجل للفائز كريس مارتن في الدقيقة 45 من ركلة جزاء، وجوني راسل (47) وسايمون دوكنز في الدقيقتين (54 و65) وجيف هندريك (62)، وللخاسر البلجيكي موسى دمبيلي في الدقيقتين (27 و45).

واحتاج شيفيلد يونايتد إلى هدفين في الدقائق الأخيرة لتخطي مضيفه وزميله في الدرجة الثالثة ميلتون كينز دونز 2 - 1. وسجل للفائز مايكل هيغدون في الدقيقة (86 و90) وللخاسر بينيك أفوبي في الدقيقة (67 من ركلة جزاء).

وفي ألمانيا تعافى بروسيا دورتموند من آثار هزيمته الرابعة على التوالي في الدوري مطلع الأسبوع الحالي أمام هانوفر باكتساح سانت باولي المنتمي للدرجة الثانية 3 - صفر ليتأهل للدور الثالث لكأس ألمانيا.

وافتتح الإيطالي تشيرو إيموبيلي التسجيل لدورتموند في الدقيقة 33 ثم ضاعف ماركو ريوس النتيجة قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول. وتراجع أداء دورتموند في الشوط الثاني، لكن الياباني شينجي كاغاوا استغل خطأ من الحارس فيليب تشونر ليكمل الثلاثية ويمنح الفريق دفعة معنوية قبل مواجهة بايرن ميونيخ حامل اللقب وصاحب الصدارة في الدوري يوم السبت.

وقال ماتس هوملز قائد دورتموند: «كان من المهم أن نتأهل بعد ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية، الأمر يتعلق بالثقة بالنسبة لنا، لكن يمكننا استعادتها». وخسر دورتموند 6 مرات في آخر 9 مباريات ليصبح على بعد مركز واحد من منطقة الأندية المهددة بالهبوط في الدوري.

واستهل المدرب فيكتور سكريبنيك مشواره مع فيردر بريمن بالفوز 2 - صفر على فريق شيمنتس المنتمي للدرجة الثالثة.

وتولى الأوكراني سكريبنيك المسؤولية بعد إقالة روبن دوت يوم السبت الماضي بسبب وجود بطل الدوري السابق في قاع جدول المسابقة.

وافتتح فين بارتلس التسجيل لبريمن في الشوط الأول ثم ضاعف فرانكو دي سانتو تفوق الفريق إثر تمريرة متقنة من كليمنس فريتس في الشوط الثاني. وخسر هانوفر 2 - صفر أمام ألن المهدد بالهبوط في الدرجة الثانية، وخرج هيرتا برلين من البطولة بعد هزيمته 4 - 2 بركلات الترجيح أمام أرمينيا بيليفيلد فريق القسم الثالث عقب نهاية المباراة من دون أهدف.

وفي فرنسا تأهل باستيا إلى ثمن نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية بفوزه على أوكسير من الدرجة الثانية 3 - 1 على ملعب «فورياني» وأمام 4887 متفرجا. سجل لباستيا فلويد أييتي في الدقيقة (57) وجبريل سيسيه في الدقيقتين (64 و71)، بينما سجل هدف أوكسير البلجيكي يانيس مبومبو في الدقيقة (13).

وفي بقية نتائج المرحلة تأهل بوردو على حساب مضيفه تولوز بالفوز عليه 3 - 1، وحقق كريتاي مفاجأة بفوزه على لنس 2 - صفر. وسقط رينس أمام ضيفه آرل أفينيون 3 - 2 بعد وقت إضافي، وفاز نانت على ضيفه لافال من الدرجة الثانية 4 - صفر. وتأهل أجاكسيو من الدرجة الثانية على حساب مضيفه مونبلييه 1 - صفر، وعاد لوريان إلى طريق الانتصارات بعد خسارتين في الدوري، بفوزه على مضيفه إيفيان 2 - 1، كما فاز كاين بصعوبة على ضيفه كليرمون من الدرجة الثانية 4 - 3.