في حفل استقبال أمل علم الدين وجورج كلوني صدحت موسيقى أغاني أم كلثوم وعبد الحليم

سعيد مراد الموسيقي الوحيد الذي أحيا المناسبة وحقق حلمه

سعيد مراد، أمل علم الدين وجورج كلوني، و قاعة الحفل
TT

«حلمت بإحياء حفلة موسيقية لهما وقد حققت ذلك بنجاح».. بهذه الكلمات عبّر الموسيقي الـ«دي جي» سعيد مراد عن سعادته في إحياء إحدى أشهر حفلات زمننا الحالي.

فلقد تم اختياره من قبل العروسين أمل علم الدين وجورج كلوني، ليكون الموسيقي الوحيد المشارك في إحياء حفلة العشاء التي أقاماها في لندن، للأصدقاء الذين لم يتسن لهم حضور حفل زفافهما في مدينة فينيسيا الإيطالية.

وقال سعيد مراد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستوعب الأمر للوهلة الأولى وخيّل إلي أنني في حلم». وأضاف: «ذكرت لزوجتي مرة ونحن نشاهد الثنائي في إحدى إطلالتهما، أنه يجب علي أن أحيي حفلة زفافهما، وعندما مرّ موعدها ولم يتم استدعائي للمشاركة فيها اعتقدت أن الأمر انتهى، ولكن يبدو أن أحلامي تتحقق ولو جاءت متأخرة».

وعن كيفية اختياره والاتصال به أوضح قائلا: «هناك صديق مشترك بيننا يدعى نديم معلوف، اتصل بي متمنيا علي القيام بهذه المهمة، وبعدها أكمل الاتصال معي بهذا الهدف لبناني آخر ويدعى غسان عريضي وهو صديق حميم لكلوني». وتابع الـ«دي جي» اللبناني بحماس: «لم يفرض علي أحد أي نوع موسيقى أو أغاني معينة ألعبها في هذه المناسبة، فهم يعرفون تماما نوعية الموسيقى التي أجيدها، والتي تتألّف من خليط الموسيقى الشرقية والغربية معا، حتى أنهم مرروا لي جهاز الـ(ميني آي باد) الخاص بالعروسين لأكون على بيّنة من أغاني الـ(أولديز) التي يحبانها، وتحتوي على مجموعة من أغاني مايكل جاكسون وباري وايت وغيرهما، إذ طلب مني أن أستخدمها في حال رغب فيها العروسان، ولكنهما اكتفيا بالأغاني والموسيقى التي قدمتها وبديا في غاية السعادة، إذ لم يتوقفا عن الرقص والتمايل طيلة السهرة التي استمرت من الحادية عشرة والنصف مساء حتى نحو الثالثة فجرا».

وعما إذا تعرّف إلى هذا الثنائي عن قرب أجاب: «لقد قدمّتني والدة أمل علم الدين (بارعة) إلى جورج كلوني قائلة له (هذا هو أهم لاعب موسيقى الذي سبق وأخبرتك عنه)»، عندها بادرته ممازحا إياه «هل سبق ورأيتك في مكان ما من قبل؟»، فضحك وقال لي إنه في غاية الحماس لسماع الموسيقى التي سألعبها، متمنيا علي أن لا أجعله يملّ أو يتعب.

أقيمت هذه الحفلة في فندق «دانزفيلد هاوس أوتيل» في بلدة مارلو البريطانية، وقد حضرها 220 شخصا جاءوا من مختلف الدول العربية والأجنبية.

أما لائحة طعام العشاء فتألفت من بارفيه أوف فوا غرا وسلطة سمك السالمون مع صلصة التين مرفقة مع خبز آيرلندي والبيض والفجل كوجبة المدخل. وبعدها تم تقديم حلوى «السوربيه» بنكهة الليمون. أما الطبق الرئيسي فتألّف من لحم البقر مع بطاطا مهروسة وسبانخ، والطبق الإيطالي ريزوتو مع جبن البارموزان مع الكوسى والبندورة المسلوقة على البخار.

وينقل سعيد مراد انطباعه عن هذه الحفلة قائلا: «لقد كانت حفلة رائعة سادها الفرح والتسلية، أما الموسيقى التي اخترتها فتنوعت ما بين أغاني (أول مرة) لعبد الحليم حافظ، و(عندك بحرية يا ريّس) للراحل وديع الصافي، إضافة إلى أغاني لأم كلثوم (ألف ليلة وليلة) و(على بابي واقف قمرين) لملحم بركات، وقدّمت جميعها طبعا على طريقة (الريمكس)». ومن الموسيقى التي سمعها ضيوف تلك السهرة تلك المعروفة بالـ«ديب هاوس» و«أورينتال ميوزك» و«لاتن هاوس» و«الديسكو» والـ«أولديز» التي تمّ اختيارها من أجمل أغاني السبعينات والثمانينات، وبينها لمايكل جاكسون وفريق «الآبا» وغيرهما. أما ذروة الرقص فبلغت حدها عندما لعب سعيد مراد موسيقى أغنية «موف» من ألبومه الخاص «another 1001nights»، والتي اختارتها شاكيرا لتؤديها في جولتها الغنائية حول العالم. والمعروف أن سعيد مراد سبق وتعاون مع المغنية المذكورة عام 2010 عندما اختارته الشركة المنتجة لأعمالها «سوني» لإعادة التوزيع الموسيقي لأغنيتها «شي وولف»، كما كان واحدا من الموزعين الموسيقيين الذين تعاون معهم ريكي مارتن لوضع موسيقى أغنيته «وان نايت مان» عام 2004.

وبالعودة إلى سهرة العروسين أمل علم الدين وجورج كلوني، فإن شقيقة العروس تالا أخذت على عاتقها شكر الموسيقي اللبناني مباشرة أمام الحضور الذين لم يتوانوا عن التصفيق له حماسا.

وأكد سعيد مراد أنه منع منعا تاما التقاط الصور في الحفلة المذكورة، وأنه عندما طلب من الممثل جورج كلوني أن يأخذ صورة تذكارية معه انسحب بدبلوماسية، مشيرا إلى أن هذه المهمة كانت من مسؤولية شركة خاصة اختارها العروسان، ليعود ريع بيع الصور لمؤسسات خيرية وأخرى اجتماعية تماما كما حصل في حفل زفافهما.

وعن الأجر الذي تقاضاه مقابل هذه الحفلة ردّ الـ«دي جي» سعيد مراد موضحا: «لم يكن هدفي من الموافقة على إحياء هذه الحفلة ماديا بتاتا، لقد تقاضيت أجرا معقولا إلا أن ما كنت أصبو إليه هو الهدف المعنوي، من خلال انتشار اسمي كلبناني عالميا ومن خلال أصدقاء العروسين الذين تهافتوا تباعا للحصول على بطاقة العمل خاصتي، وأنا سعيد بتحقيقي هذه الفرصة التي يحلم الألوف من لاعبي الموسيقى في العالم بإحرازها».