جنازة بن برادلي تجمع الأصدقاء وزملاء المهنة والسياسيين

ابنه الأصغر كوين: والدي كان أسعد إنسان قابلته في حياتي

في وداع بن برادلي أمس ويظهر وزير الخارجية جون كيري في المقدمة (أ.ف.ب)
TT

جنازة بن برادلي الرئيس السابق لتحرير صحيفة «واشنطن بوست»، الذي يعتبر أسطورة في عالم الصحافة، واشتهر خصوصا لإشرافه على عملية كشف الصحيفة لفضيحة «ووترغيت»، كانت مناسبة جمعت فيها المعزين والذي جاءوا لإلقاء النظرة الأخيرة على زميلهم وصديقهم.

وكان برادلي قد توفي يوم الثلاثاء الماضي عن 93 عاما، وكان قد تربع على رئاسة تحرير الصحيفة لما يزيد عن ربع قرن.

جنازة أمس الأربعاء كانت مناسبة ليصطف الأصدقاء وزملاء المهنة والسياسيون ليتذكروا هذه الشخصية التي جسدت حالة خاصة في الصحافة الأميركية.

وقال كوين برادلي أصغر أبناء برادلي: «والدي كان أسعد إنسان قابلته في حياتي»، مضيفا أن «أي إنسان تعرف عليه كان يريد أن يعرف ويتقرب منه أكثر. كانوا يرغبون في أن يكونوا أصدقاء له، وكانوا يريدون أن يعملوا أي شيء من أجله.. عاش حياته، وكان يحب الناس وكان يضحك دائما، من الضروري أن نتعلم منه هذه الأشياء».

وقال دونالد غراهام، الناشر السابق للصحيفة، وأول المتحدثين: «لو كانت والدتي حية اليوم لقالت الكثير عن ذلك، صدقوني، لكنها كتبت كتابا عن عظمة بن برادلي، وكان كتابا طويلا».

وكانت قد قالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن برادلي الذي أشرف على عملية تحول الـ«بوست» إلى واحدة من أبرز صحف العالم، توفي في 21 أكتوبر (تشرين الأول) في منزله بواشنطن لأسباب طبيعية».

وأضاف دونالد غراهام الذي كان مدير النشر في الصحيفة أي رئيسا لبرادلي أن هذا الصحافي السابق «كان أفضل محرر صحافي أميركي في عصره».

وبرادلي الذي ترأس تحرير الصحيفة منذ 1968 ولغاية 1991 هو الذي كلف المحررين الشابين بوب وودوورد وكارل برنستين بالتحقيق في قضية «ووترغيت» التي تحولت إلى أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة.

وقد فازت الصحيفة بفضل كشفها هذه الفضيحة بجائزة «بوليتزر»، في حين اضطر بسببها الرئيس الأميركي في حينه ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة في 1974.

وغير الكشف عن فضيحة «ووترغيت» وجه الصحافة الاستقصائية السياسية وكان موضوع كتاب ثم فيلم بعنوان «كل رجال الرئيس». وقال وودوورد وبرنستين في بيان مشترك نشرته الصحيفة نفسها إن «بن كان صديقا ومديرا عبقريا في الصحافة».