مبادرة للسلام

TT

بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «هل من وساطة مصرية للأسد؟»، المنشور بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أود أن أوضح أن بشار الأسد ما هو إلا بيدق تحركه إيران بمهارة، وأن لجوءه للوساطة المصرية فكرة إيرانية لا شك في ذلك، فالأسد يعلم أنه لا مصر ولا أميركا ولا غيرهما يستطيع أن يغير من موقفه، ولكنها مؤامرة إيرانية للتفريق بين الإخوة، ولما هو أبعد من ذلك. إن مجرد شروع مصر في رأيي بهذه الوساطة سيفتح عليها نار «الإخوان»، إذ سيعتبرون ذلك إنكارا لثورة شعب أبيد منه ربع مليون. وقد يصبح الموقف هزليا أكثر من ذلك، فقد يطالب الحزب الوطني المنحل بإعادة نظام مبارك لنفس السبب؛ فليست ثورة 25 يناير (كانون الثاني) هي الأخرى استثناء، بل الحديث عن كونها مؤامرة يكاد يطغى اليوم بين المصريين. كذلك أود أن أوضح أنه لو كان هناك خلاف بين الأسد وإيران فما الذي يفعله «حزب الله» في سوريا؟ ليرحل قبل المساء ولن يبقى الأسد لصباح اليوم التالي! أيضا لماذا لا تتناصح الأنظمة العربية فيما بينها؟ يجب أن تنصح المملكة العربية السعودية مصر بحقيقة المؤامرة الإيرانية التي ترمي إلى تقويض أركان مصر كلها، وحتى لو ضغطت روسيا فليس هذا في رأيي مبررا كافيا لفعل ذلك.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]