الهيئة العليا للانتخابات تثبت فوز «نداء تونس»

حركة النهضة تقر بالهزيمة والغنوشي يعتبر النتيجة «نصرا»

TT

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فجر يوم أمس عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية 2014، حيث ثبتت فوز حزب حركة نداء تونس (يرأسها الباجي قائد السبسي) وحصوله على 85 مقعدا (39.1 في المائة) وتليه حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي بـ69 مقعدا (25.4 في المائة) وحل حزب الاتحاد الوطني الحر الذي يرأسه رجل العمال التونسي سليم الرياحي في المرتبة الثالثة بـ16 مقعدا، فيما تمكن تحالف الجبهة الشعبية (تحالف سياسي يجمع بين 11 حزبا موزعة بين اليسار والقوميين) بـ15 مقعدا، ثم حزب آفاق تونس (حزب ليبرالي) 8 مقاعد، وتقاسمت مجموعة مكونة من 11 حزبا سياسيا و3 لوائح مستقلة 24 مقعدا برلمانيا.

وأقرت حركة النهضة، الاثنين الماضي، بهزيمتها، وهنأ راشد الغنوشي خصمه السياسي. وأعلن حزب «نداء تونس» في وقت سابق أنه لن يحكم تونس بمفرده بعد فوزه على «حركة النهضة» الإسلامية التي حلت في المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية، تاركة لغريمها السياسي فرصة الفوز بأغلبية الأصوات، ومن ثم الاستعداد لتشكيل حكومة جديدة.

وتأتي نتائج هذه الانتخابات قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية التي تجري في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ومن المنتظر أن تشهد تنافس 27 مرشحا من بينهم الباجي قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس الفائزة في الانتخابات البرلمانية.

وتخشى عدة أطراف سياسية خاصة، منها الأحزاب المتمسكة بأهداف الثورة والتي لم تحصل على نتائج انتخابية جيدة، من تغول حركة نداء تونس وإمكانية سيطرتها على الحياة السياسية من جديد باستحواذها على رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية.

وتضم حركة نداء تونس تجمعا غير متجانس من شخصيات قادمة من اليسار ووسط اليمين ورموزا من النظام السابق.