الجيش البريطاني في وسط لندن خوفا من الإرهاب

اعتقال شاب بريطاني للاشتباه في تقديمه مساعدة لآخر للقيام بعمل إرهابي

TT

في حين قررت السلطات الأميركية تعزيز الأمن حول مباني الحكومة الفيدرالية على أراضي الولايات المتحدة كافة، في مواجهة التهديدات الإرهابية، نشرت السلطات البريطانية، أول من أمس، قوات حول المواقع السياحية الشهيرة في العاصمة لندن، بينما ودعت كندا الجندي الذي قُتل قبل أسبوع في حادث إرهابي. وتتجمع حشود ضخمة من السياح كل يوم عند موقع تغيير الحرس الذي يبعد مسافة صغيرة عن المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لمشاهدة مراسم تغيير الحرس.

قال المصدر إن القرار اتخذه قائد عسكري محلي ردا على الأحداث في كندا الأسبوع الماضي، حيث قُتل جندي يقف حراسة عند النصب التذكاري لقتلى الحروب برصاص رجل قالت الشرطة إنه اعتنق الإسلام في الآونة الأخيرة، ثم توجه إلى مبنى البرلمان.

وقال المصدر إن قوة شرطة العاصمة لندن هي المسؤولة عن الأمن في شوارعها، وإنه تم نشر الجنود المسلحين في الأماكن السياحية.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: «تراجع وزارة الدفاع بطريقة روتينية الترتيبات الأمنية في جميع منشآتها. ومن الواضح أننا لا نعلق علانية على جوهر هذه الأمور».

من جهة أخرى، اعتقلت السلطات البريطانية، أول من أمس، شابا في منطقة هاكني، وذلك للاشتباه بتقديمه مساعدة لشخص آخر للقيام بعمل إرهابي. وأوضحت الشرطة البريطانية أن الشاب يبلغ من العمر 21 عاما دون تقديم تفاصيل إضافية حول هويته أو طبيعة المساعدات التي قام بتقديمها. وأشارت الشرطة إلى أن السلطات المعنية تقوم بتفتيش منزل في منطقة هاكني، بعد نقل المشتبه به إلى مقر الشرطة في وسط العاصمة البريطانية، لندن.

في غضون ذلك، ذكر بيان لوزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون أن هذه «الإجراءات تأتي ردا على تصريحات منظمات إرهابية أعلنت سعيها لاستهداف المصالح الأميركية داخل الولايات المتحدة وخارجها». وأوضح الوزير أن الإجراء احترازي لحماية المباني الفيدرالية والموظفين فيها. من جهة أخرى، كشف مسؤول في البيت الأبيض عن رصد نشاط إلكتروني مشبوه على شبكة للكومبيوتر يستخدمها البيت الأبيض. وقال إنه «تم اتخاذ إجراءات للتعامل مع الأمر».

ولم يكشف المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه، عن الجهة المسؤولة عن ذلك النشاط الذي استهدف ما وصفها بأنها شبكة كومبيوتر غير سرية يستخدمها موظفو المكتب التنفيذي للرئيس.

وفي بريطانيا، قال مصدر عسكري إنه تم نشر جنود مسلحين في المواقع السياحية الشهيرة في قلب المنطقة الحكومية بوسط لندن، في إجراء احترازي، بعد أن هاجم مسلح البرلمان الكندي، الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله إن «قرار نشر القوات عند مدخل استعراض تغيير الحرس في شارع وايت هول بلندن، ليس الدافع وراءه خطر محدد، وإنما ليكون قوة ردع ماثلة». ويزداد القلق في بريطانيا من عودة الجهاديين الذين سافروا للقتال إلى جانب تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى في العراق وسوريا.