فيما يتعلق بخبر «الجيش يبدأ خطة لتوسيع حزام بغداد.. و(داعش) يمارس انتقاما جماعيا غرب الأنبار»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أتمنى أن تنتهي هذه المأساة الملحمية، عسى أن تنتهي عمليات ملاحقة الميليشيات المسلحة ويعود الأمن إلى ربوع البلد، وعسى أن نسمع قريبا البيان الذي يتوجه للعراقيين بالتهنئة لأن بلدهم عاد بأيديهم، ولم تعد كل قطعة فيه بيد جهة أو ميليشيات تدار من الخارج، ولكن أمنيات الشعب العراقي بعد الفوز والانتصار على هذه الأزمات لا تقف عند هذا الحد، فهناك حق عليه أن يعرفه وهو أن يظهر حيدر العبادي أمام العالم، ويحكي لهم بالتفاصيل ما هو دور نوري المالكي في تسهيل مهمة دخول «داعش» وغيرها من الميليشيات واحتلالها لأرض العراق، لكي يعرف العالم أجمع أن تلك التكاليف العالية التي أهدرت، وتلك الأرواح التي قضي عليها، هي من جراء قرارات المالكي والمحيطين به، يجب على العبادي أن يجبر المالكي على الإفصاح بكل الأسماء والرتب العسكرية التي كانت السبب في عدم المواجهة، وبالنتيجة ذهبت نصف مساحة العراق، وهجرت عوائل وسبيت نساء، لكي يعلم الجميع حقيقة الأمر.
د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]