الاعتراف بفلسطين

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «شكرا للشعب السويدي»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أود أن أوضح أن هذا الموقف من الشعب السويدي، هو حجة على غيره من شعوب ودول العالم التي تدعي مناصرة الحق الفلسطيني ثم لا تفعل شيئا، إنه حجة على الرؤوس، خاصة الذين يدعمون الأسد «رأس حربة المقاومة» كما يدعي وتروج له إيران، ها هي روسيا على المحك، ولن تكون هناك فرصة أكبر من هذه لإثبات مصداقيتها لدى العرب إن كانت تنصر حقا الضعفاء في المنطقة، وتسعى إلى استقرارها، إذ لا استقرار في وجود الظلم، خاصة وأنها تجعل ذلك في ميزان المفاضلة بين سياستها وسياسة أميركا في المنطقة، وهي ممن ساهم واقترف إثم إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين، وتسببت في طرد أهلها منها بمذابح مثل مذبحة دير ياسين، ليكفر كل عن ذنبه ويعترف بالدولة الفلسطينية، بدأ بروفة التكفير للبرلمان الإنجليزي، ولكنه لم يتخذ بعد قرارا حقيقيا، آن للأميركان أن يتعقلوا وألا يضروا بمصالحهم ومصالح حلفائهم في المنطقة، من أجل إرضاء من أسرفوا في انتهاك الحريات التي تقدسها أميركا، وآخرها الحريات الدينية بإغلاقهم للمسجد الأقصى، لقد فقدت أميركا جزءا كبيرا من مصداقيتها لدى العرب جراء دعمها الجائر لإسرائيل، ومشاريعها الاستيطانية التوسعية، ومعارضتها الشرسة لحقوق الشعب الفلسطيني.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]