مقتل 9 شرطيين وجنود في هجوم انتحاري بأفغانستان

طالبان تفرج عن طيار روسي بعد احتجازه 18 شهرا

الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي يصافح صحافيين قبيل مؤتمرصحافي عقده في كابول أمس (أ.ب)
TT

قالت حركة طالبان الأفغانية، أول من أمس، إنها أفرجت عن طيار روسي أسرته في إقليم لوغار بشرق أفغانستان في أبريل (نيسان) 2013. واختطف بافل بترينكو مع مواطن أفغاني و8 مهندسين أتراك يعملون بشركة بناء بعدما هبطت طائرة هليكوبتر كانت تقلهم اضطراريا في الإقليم الذي تسيطر حركة طالبان على أجزاء منه. وأطلق سراح الأتراك بعد وقت قصير من الحادث.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، أمس: «بترينكو الذي أصيب في الآونة الأخيرة بمرض خطير أطلقت الإمارة الإسلامية سراحه لأسباب صحية، وبعد التوصل إلى تفاهم مع الدولة المعنية». وأضاف: «أطلق سراحه بعد التعهد بعدم التعامل مع نظام كابل في أفغانستان تحت أي ذريعة ومغادرة البلاد على الفور»، ولم يتسن الوصول إلى السفارة الروسية في كابل لطلب التعليق.

من جهة أخرى قال الناطق باسم حاكم لوغار، إن «6 شرطيين و3 جنود قتلوا، أمس، في هجوم انتحاري في الولاية الواقعة جنوب كابل».

وقال الناطق دين محمد درويش، إن «انتحاريا فجر نفسه اليوم بالقرب من آلية لقوات الأمن في منطقة أزرا في ولاية لوغار» التي تتمتع حركة طالبان بوجود كبير فيها، وأوضح درويش أن «6 شرطيين و3 جنود قتلوا»، مضيفا أن «20 مدنيا أصيبوا بجروح في الهجوم»، وأكد حاكم إقليم أزرا، حميد الله حميد، الهجوم والحصيلة نفسها.

وتبنت حركة طالبان من جهتها الهجوم في بيان للمتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، وأوضح البيان أن «مركز (الشرطة) دمر تماما»، مؤكدا مقتل 10 ضباط من الشرطة المحلية. علما بأن طالبان تبالغ بانتظام في حصيلة هذا النوع من الاعتداءات.

وتتعرض ولاية لوغار بانتظام لهجمات المتمردين الطالبان. ويعود آخر هجوم من هذا النوع إلى 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما قتل 6 شرطيين محليين على يد مجموعة مسلحين من طالبان، ولم تتمكن عناصر الشرطة غير المجهزين بشكل كاف من الدفاع عن أنفسهم في وجه المهاجمين.

وفي أغسطس (آب) شن نحو مائتي طالباني هجوما في ولاية لوغار في أوج الأزمة الانتخابية لاختيار رئيس جديد لأفغانستان.