تم إنقاذ أكثر من 200 مهاجر في البحر المتوسط، ويتوقع أن يتم الوصول بهم إلى إيطاليا في وقت لاحق أمس في اليوم الأول من مهمة دوريات بحرية جديدة يشرف عليها الاتحاد الأوروبي. وقالت البحرية الإيطالية إنها أنزلت 151 شخصا تم التقاطهم أول من أمس قبالة الطرف الجنوبي الشرقي لجزيرة صقلية، في ميناء أوجستا، مضيفة أن خفر السواحل شاركوا في العمليات أيضا. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن سفينة تجارية أخذت على متنها 59 مهاجرا ورافقتهم إلى بوزالو، وهو ميناء آخر في صقلية، حيث كان من المتوقع أن ترسو في وقت لاحق أمس. ولم ترد تقارير عن إنقاذ مهاجرين من جانب البعثة الجديدة للاتحاد الأوروبي المسماة «تريتون». وذكرت (أنسا) أن الشرطة في صقلية ألقت القبض على رجل (28 عاما) من غانا بتهمة الاتجار في البشر.
وقد شهد العام الحالي زيادة في تدفق المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى إيطاليا. ويحذر خبراء من أنه على ضوء الموارد المحدودة المتوافرة لعملية الاتحاد الأوروبي سيكون من الصعب إنقاذ المهاجرين الذين يواجهون صعوبات في المياه الدولية. وأعرب الأمين العام للمجلس الأوروبي للاجئين، ميشال مايكل ديدرينغ، عن «أسفه» لأن الاتحاد الأوروبي أعطى أولوية لضبط الحدود الساحلية على حساب مهمات الإنقاذ والبحث. وستبلغ الميزانية الشهرية لعملية الاتحاد الأوروبي 3.7 مليون دولار، وستعتمد على 6 سفن و4 طائرات ومروحية وطاقم قوامه 65 شخصا. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن 21 من الدول الأعضاء ستشارك في العملية. وأوضحت المفوضية أن أي زيادة في ميزانية العملية خلال العام المقبل ستتطلب موافقة البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء بالاتحاد. وقالت المفوضية إنه يجب على إيطاليا الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها الدولية لإنقاذ المعرضين للخطر في البحر. وغرق 3 آلاف مهاجر على الأقل في العام الحالي أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية. وتمكنت إيطاليا من إنقاذ 150 ألفا في عملياتها التي كانت تتكلف 9.5 مليون يورو شهريا، بحسب وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو.