لقاء مهم جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووفد آلية الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى، برئاسة ثابو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا الأسبق، وبعضوية رئيس نيجيريا الأسبق عبد السلام الحاج أبو بكر، وعدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأفريقي، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لتحقيق السلام في ربوع السودان، وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد استمع، من الوفد، لعرض وافٍ ومفصّل للجهود التي تقوم بها الآلية لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، سواء على صعيد تسوية مشكلة دارفور، أو المساهمة في إطلاق الحوار الوطني في السودان بين جميع الأطراف السودانية المعنية، وتحسين الأوضاع الأمنية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أو على صعيد تسوية المشاكل العالقة بين السودان وجنوب السودان، خاصة قضايا الحدود والمواطنة وغيرها، في إطار اتفاق السلام الشامل الذي سبق التوقيع عليه، فضلا عن الوضع في منطقة القرن الأفريقي.
وشدد وفد الآلية، خلال اللقاء، على أهمية تبني منهج شامل في التعامل مع الأوضاع بالسودان يتناول الأبعاد المختلفة والمتعددة لها، وأهمية دعم السودان اقتصاديا، من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية والدول الدائنة، للنظر في إسقاط جانب من مديونية السودان، للمساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية هناك.
وأكد وفد آلية الاتحاد الأفريقي على الأهمية الكبيرة لدعم مصر لعمل الآلية، في ضوء مكانتها الإقليمية وعلاقتها التاريخية بالسودان، ودورها المركزي في تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
وأكد شكري على دعم مصر للجهود التي تبذلها آلية الاتحاد الأفريقي في استعادة الأمن والاستقرار في السودان، وتسوية المشاكل العالقة بين السودان وجنوب السودان، وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وقال المتحدث إن الوزير شكري عرض، خلال اللقاء، وبناء على طلب الوفد، الرؤية المصرية لتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا.