«التنظيم الخاص».. تسلسل أحداث

TT

* بحسب ما رواه المدافعون عنه، فإن حسن البنا أسس التنظيم السري، أو التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين في بداية الأربعينات من القرن الماضي بهدف معلن هو محاربة ومقاومة الاحتلال البريطاني للقطر المصري آنذاك، إضافة إلى تنسيق مع مفتي فلسطين الشيخ أمين الحسيني للتصدي لمخططات اليهود لإقامة وطن قومي واحتلال أرض فلسطين.

* لكن التنظيم لم يسر على هذا النحو، إذ تورط منتسبوه في عمليات اغتيالات لشخصيات مصرية ربما بأكثر مما نسب إليهم من عمليات في إطار مكافحة الاحتلال سواء في مصر أو في فلسطين.

* يقول خبراء ومراقبون إن عملية الانضمام إلى التنظيم الخاص كانت معقدة، إذ كان يجري اختيار أعضائه من «صفوة المخلصين في الإخوان»، إضافة إلى ضرورة اجتياز اختبارات معقدة شبه عسكرية، قبل الإعلان عن القبول في ذلك النظام.

* لم يؤكد التاريخ أو ينفي أبدا حقيقة أن تحركات التنظيم، وخاصة في أواخر أيام المرشد المؤسس حسن البنا، كانت تجري بأوامر مباشرة منه، أو فقط بـ«إلهام» من حديثه، ورغبة من قائد التنظيم السري عبد الرحمن السندي في تنفيذ رغبات مرشده بإخلاص يصل حد التفاني في اغتيال معارضيه، والأخيرة هي الرواية التي يتبناها أعضاء ومؤيدو الجماعة بكل حماس. لكن هذا الحماس الذي يؤمن به أبناء الجماعة ربما يكون دليلا كافيا في حد ذاته على حقيقة واضحة بحسب المحللين، مفادها أن كل من اقترب من البنا، وخلفاءه من بعده من ملهمي الجماعة، كان مستعدا على المستوى النفسي لسلوك أي طريق كان من أجل هدف واحد، وهو مصلحة مكتب الإرشاد.

* رغم أن المرشد الثاني لجماعة الإخوان، حسن الهضيبي، أعلن قرار حل «التنظيم الخاص»، في مطلع عام 1949 فإن عمليات اصطبغت بصبغة التنظيم ظلت تحدث على مدار السنوات التالية، وربما إلى يومنا هذا.