ريـال مدريد يتطلع لتكرار فوزه على ليفربول ورونالدو لتحطيم الرقم القياسي لكبير الهدافين

دورتموند يأمل في تعويض إخفاقه المحلي بانتصار جديد على غلاطة سراي بدوري الأبطال.. ويوفنتوس في مواجهة ثأرية مع أولمبياكوس اليوم

لاعبو بازل السويسري يتوجهون لملعب التدريب بالدراجات أمس (إ.ب.أ)
TT

يسعى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الانفراد بالرقم القياسي بعدد الأهداف في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يقود فريقه إلى مواجهة ليفربول على ملعب سنتياغو برنابيو في الجولة الرابعة من المسابقة اليوم والتي تشهد أيضا لقاء ثأريا ساخنا بين يوفنتوس الإيطالي وأولمبياكوس اليوناني، وآخر لتأكيد التفوق بين آرسنال الإنجليزي وأندرلخت البلجيكي.

في المجموعة الثانية وعلى ملعب سنتياغو بيرنابيو ستكون الفرصة متاحة لرونالدو الذي يملك 70 هدفا في المسابقة القارية لمعادلة رقم أسطورة ريـال مدريد السابق راؤول غونزاليس الذي يملك 71 هدفا، ويبدو أن مستوى رونالدو الحالي يؤهله لتحقيق آماله بهز شباك الفريق الإنجليزي. وسيسمح الفوز الذي سيكون الـ12 على التوالي لريـال مدريد في مختلف المسابقات للفريق الملكي بضمان مقعده في الدور الثاني، علما أنه ألحق بليفربول هزيمة ساحقة بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين على ملعب انفيلد.

ويعيش ريـال مدريد أفضل فتراته بعد أن انتزع صدارة الدوري الإسباني هذا الأسبوع علما أنه كان يتخلف عن برشلونة بفارق 4 نقاط، لكنه ألحق به الهزيمة 3 - 1 في الكلاسيكو، قبل أن يستغل سقوط الفريق الكتالوني على ملعبه ضد سلتا فيغو ليستأثر بالمركز الأول.

وحظي الثنائي الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس بالثناء من النقاد نظرا للتأقلم الكبير بينهما في خط الوسط، وقال الأول: «كان تشابي ألونسو لاعبا ممتازا في صفوف ريـال مدريد لكن أنا وكروس نطور مستوانا من مباراة إلى أخرى».

وأضاف: «بدأنا نخلق تفاهما فيما بيننا وندرك ما يتعين علينا القيام به على أرض الملعب. أعتقد أننا نقوم بدور أساسي من الناحية الدفاعية».

كما يتألق في صفوف النادي صانع ألعابه الكولومبي جيمس رودريغيز هداف مونديال البرازيل 2014 وقد سجل هدفا رائعا في مرمى غرناطة السبت الماضي، في حين استغل ايسكو إصابة الويلزي غاريث بيل ليثبت جدارته أيضا.

في المقابل، اعتبر مدرب ليفربول براندن رودجرز أن فريقه لن يكون صيدا سهلا لريـال مدريد على الرغم من تعرضه للخسارة 6 مرات هذا الموسم، وقال: «سنخوض المباراة ضد ريـال مدريد أحد أفضل الفرق في العالم بمعنويات عالية وسنحاول الخروج بنتيجة إيجابية». وأضاف: «ما زالت الأمور في أيدينا من ناحية التأهل إلى الدور الثاني وهذا أمر جيد».ويبدو أن الصراع سينحصر في المجموعة الثانية عن من يحتل المركز الثاني خلف الريـال، إذ يملك ليفربول 3 نقاط بالتساوي مع بازل السويسري ولودوغورتس البلغاري.

وسيلعب بازل على أرضه مع لودوغورتس اليوم أيضا بعد فوز الفريق البلغاري 1 - صفر على ملعبه في الجولة الماضية.

وفي المجموعة الأولى تبدو المنافسة قوية بين الفرق الـ4 على التأهل للدور الثاني، ويلتقي اليوم يوفنتوس الإيطالي مع أولمبياكوس اليوناني، وأتليتكو مدريد الإسباني مع مالمو السويدي.

ويتقاسم أولمبياكوس وأتليتكو الصدارة برصيد 6 نقاط لكل منهما، لكن فوز يوفنتوس وانتصار مالمو اليوم كفيل بتساوي الفرق الـ4 في رصيد النقاط.

في تورينو يتطلع يوفنتوس لفرض نفسه على صعيد مسابقة دوري الأبطال خلال مواجهته لأولمبياكوس، حيث ما زال الفريق الإيطالي الذي يسيطر على اللقب المحلي الإيطالي في السنوات الـ3 الأخيرة يعاني أوروبيا.

وكان يوفنتوس خرج من الدور الأول الموسم الماضي بخسارته أمام غلاطة سراي التركي في مجموعة كانت في متناوله.

ويبدو أن السيناريو قد يتكرر هذا الموسم أيضا رغم أن القرعة أوقعته في مجموعة سهلة نسبيا، لكن فريق السيدة العجوز خسر مباراتين من أصل 3 خاضها حتى الآن أمام أتليتكو وأولمبياكوس وهو مدعو للفوز على الأخير إيابا إذا أراد الاحتفاظ بأمل بلوغ الأدوار الإقصائية.

ومن أجل أن يبقي الفريق الأمور في يده يتعين على يوفنتوس الفوز اليوم على منافسه اليوناني بفارق هدفين بعد خسارته ذهابا صفر - 1 وذلك لأن المواجهات المباشرة هي الفيصل في حال تعادل الفريقين نقاطا في نهاية دور المجموعات.

وعلى الرغم من تألق صانع ألعابه المخضرم أندريا بيرلو صاحب أحد هدفين في مرمى امبولي السبت الماضي، فإنه ليس في كامل لياقته البدنية بعد إصابة تعرض لها في مطلع الموسم ولم يعد إلى الملاعب إلا قبل فترة قليلة.

ومن المتوقع أن يكون بديله كلاوديو ماركيزيو إلى جانب لاعبي خط الوسط التشيلي ارتورو فيدال والفرنسي بول بوغبا الذي سيخوض مباراته الرقم 100 في صفوف يوفنتوس.

وبدأ فيدال تحديدا يستعيد مستواه المعهود بعد إصابة في ركبته وقال في هذا الصدد: «أشعر بأني بدأت أستعيد لياقتي البدنية تدريجيا، خوض المباريات المتتالية في الآونة الأخيرة ساعدني كثيرا».

واعتبر فيدال أن المباراة ضد أولمبياكوس هي بمثابة النهائي وقال «هذه المباراة ستقرر مصيرنا في التأهل من عدمه وبالتالي يتعين علينا الخروج بنتيجة إيجابية إذا أردنا مواصلة المشوار».

وقال: «فريقنا يستحق بلوغ الدور نصف النهائي وإذا قدر لنا ذلك فأنا لا أجد فوارق كبيرة بين يوفنتوس والفرق الكبيرة الأخرى».

ويعاني يوفنتوس من تراجع شهية مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي صام عن التهديف في مباريات فريقه الـ5 الأخيرة وتحديدا منذ أن ترجم ركلتي جزاء بنجاح في مرمى روما في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومن المتوقع أن يلعب تيفيز في خط الهجوم إلى جانب المهاجم الإسباني ألفارو موراتا القادم هذا الموسم من ريـال مدريد وذلك على حساب مواطنه فرناندو يورنتي غير الموفق هذا الموسم والذي سجل هدفا واحدا فقط. لا شك أن تخطي عقبة أولمبياكوس ستكون خطوة في غاية الأهمية بالنسبة إلى يوفنتوس لكي يحقق الأهداف التي وضعها بالتألق على الساحة القارية بالتوازي مع سيطرته على اللقب محليا. يذكر أن يوفنتوس توج باللقب القاري مرتين عامي 1985 و1996. وضمن نفس المجموعة يتطلع فريق مالمو السويدي للثأر لخسارته الثقيلة 5 - صفر أمام أتليتكو ذهابا قبل أسبوعين على ملعب فيسنتي كالديرون، فيما يأمل بطل إسبانيا ووصيف بطل أوروبا أن يكرر الانتصار لضمان مكان بالدور الثاني.

وتبدو فرص مالمو ضعيفة في ظل الانتفاضة التي يعيشها أتليتكو مدريد مؤخرا بالارتقاء إلى المركز الثاني بالدوري الإسباني بعدما اكتسح ضيفه قرطبة 4 / 2 يوم السبت، لكن انتصار الفريق السويدي سيعيده إلى سباق المنافسة بقوة. وفي المجموعة الرابعة يسعى بوروسيا دورتموند الألماني إلى تضميد جراحه المحلية من خلال الفوز على أرضه على غلاطة سراي التركي وانتزاع إحدى البطاقتين المؤهلتين عن مجموعته إلى الدور الثاني.

ويعاني دورتموند في الدوري الألماني حيث يحتل مركزا في ذيل الترتيب بعدما تعرض لخسارته الخامسة على التوالي وآخرها أمام بايرن ميونيخ 1 - 2 السبت الماضي، ويبتعد الفريق بفارق 10 نقاط عن المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. لكن عروض دورتموند مختلفة تماما في أوروبا حيث سجل معدلا مقداره 3 أهداف في المباراة الواحدة وحصد العلامة الكاملة في مباريات الـ3 جامعا 9 نقاط. وتغلب دورتموند على آرسنال 2 - صفر وعلى أندرلخت 3 - صفر ثم على غلاطة سراي 4 - صفر على التوالي، وإذا قدر له تجديد الفوز على الفريق التركي اليوم فإنه سيضمن بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.

وتزداد محن دورتموند مع إصابة قائد الفريق ماتس هوملز لإصابته بالتواء في كاحله سيبعده عن الملاعب لفترة 3 أسابيع. وقال قلب دفاع الفريق الصربي نيفين سوبوتيتش إن فريقه يسعى إلى تحقيق فوز معنوي على غلاطة سراي قبل استضافة بوروسيا مونشنغلادباخ السبت المقبل في الدوري المحلي.

واستعد غلاطة سراي للمباراة بفوزه على كاسيمباسا 2 - 1 محليا.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة يسعى آرسنال إلى ضمان بطاقة التأهل شرط فوزه على أندرلخت وفوز دورتموند على غلاطة سراي في الوقت ذاته. ويتخلف آرسنال بفارق 3 نقاط عن دورتموند. ويعول آرسنال على جناحه التشيلي ألكسيس سانشيز الذي تأقلم بسرعة في صفوف فريقه اللندني الجديد وسجل هدفين في مرمى بيرنلي في نهاية الأسبوع محليا رافعا رصيده إلى 10 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم منذ انتقاله إليه قادما من برشلونة.

واعتبر مدرب آرسنال أرسين فينغر أن فريقه بدأ يجد التوازن اللازم بين الهجوم والدفاع وقال في هذا الصدد: «في المباريات الأخيرة على ملعبنا لم نكن صبورين بما فيه الكفاية لكننا تعلمنا من أخطائنا. هناك توازن أكبر بين الهجوم والدفاع حاليا».

وأشاد فينغر بسانشيز قائلا: «كنت مستعدا لمنحه بعض الوقت لكي يتأقلم مع ثقافة الكرة الإنجليزية لكنه دخل الأجواء بأسرع مما توقعت. الآن أشركه في وسط الملعب لأنه يجيد المراوغة والركض باتجاه مدافعي الفرق المنافسة تماما كما كان يفعل لويس سواريز مع ليفربول».

وفي المجموعة الثالثة يستضيف زينيت سان بطرسبورغ الروسي فريق باير ليفركوزن الألماني بينما يحل موناكو الفرنسي ضيفا على بنفيكا البرتغالي.

ويتصدر ليفركوزن المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام موناكو، ونقطتين عن سان بطرسبورغ الثالث والذي يملك 4 نقاط فيما يملك بنفيكا نقطة واحدة جمعها من التعادل السلبي مع موناكو باللقاء السابق.

وكان باير ليفركوزن قد انتصر على سان بطرسبورغ بهدفين نظيفين في الجولة السابقة، لكن الفريق الروسي يدرك وهو يلعب اليوم على أرضه أن الفوز كفيل بأن يجعله يتقدم على الفريق الألماني في الترتيب. وبدوره يدرك موناكو أن رحلته إلى البرتغال لن تكون سهلة لأن بنفيكا ليس أمامه سوى الفوز للبقاء في دائرة المنافسة أو على الأقل حجز مكان بالمسابقة الثانية (يوربا لييغ).