حرب طائفية

TT

بخصوص خبر «مجزرة البونمر تحفز عشائر الأنبار لمقاتلة (داعش).. والآلاف يتدفقون إلى مراكز التدريب»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن ما يجري في العراق الآن يعد قمة المهزلة والاستهتار بأرواح الناس، لا ندري أن هؤلاء الضحايا الذين تمكنت الميليشيات المسلحة من إبادتهم منذ دخولهم واحتلالهم لمساكنهم وعوائلهم واغتصابهم وترحيلهم وتجريدهم من مقومات الحياة، هؤلاء أليسوا عراقيين؟ وهل فقط ضحايا صدام في جريمة الدجيل هم فقط العراقيون؟ لنسأل حكام العراق الآن ومن الشيعة على وجه الخصوص، لماذا لا يقف نوري المالكي وأتباعه الموالون لإيران في نفس قفص الاتهام الذي وقف فيه صدام وتمت إدانته هو وأركان نظامه، حيث أعدموا وعلت صيحات المرتزقة من أعوان إيران في حينها، ولا تتجرأ الحكومة الحالية من إدانة المالكي وجميع طاقمه من الموالين لإيران من محاكمتهم بنفس الطريقة وإدانتهم أمام الشعب، ما ذنب هؤلاء الضحايا سواء من أفراد البونمر أو غيرهم من الذين يقدمون أرواحهم نتيجة لقصف أو تفجير أو اقتحام من أي جهة كانت، هل لأن من يحكم الآن هم أتباع إيران ومن تسبب في كل تلك المآسي كالمالكي وأتباعه أيضا هم من أتباع إيران ولا يمكن إدانتهم، وفوق هذا وذاك نسمع الأصوات التي تدعم حزب الدعوة وأتباع الصدر والحكيم على كل سياساتهم المأساوية التي كانت نتيجتها إبادة يومية.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]