«سانا» السورية تبث أخبارها باللغة العبرية

بعد تراجع أداء الوكالة في بث الأنباء

خبر عن الرئيس بشار الأسد يفتتح موقع «سانا» بنسخته العبرية (أ.ف.ب)
TT

بدأت وكالة أنباء «سانا» السورية للمرة الأولى الأحد في بث أخبارها باللغة العبرية على موقعها على الإنترنت. لتكون هذه اللغة هي الثامنة التي تبث بها وكالة (سانا) أنباءها، وقال مدير عام الوكالة أحمد ضوا لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «الهدف من هذا البث أن نصل إلى أكبر قدر من المواطنين في العالم وتوضيح صورة ما يجري في سوريا، لأن هناك تشويها للمعلومات التي تنشر عن سوريا في وسائل الإعلام».

وأوضح أن «الهدف هو الوصول إلى المواطنين في الجولان المحتل وإلى الكثير من العرب الموجودين في فلسطين المحتلة والناطقين بالعبرية».

وأشار إلى أن الوكالة تنشر «حقيقة ما يتعرض له الشعبان الفلسطيني والسوري من عدوان وانتهاكات، وتقوم بإيصال المعلومة بشكل دقيق خلافا لما تبثه وسائل الإعلام» الأخرى.

وبدأت الوكالة الأحد أيضا تبث باللغة الفارسية.

وسوريا وإسرائيل في حالة حرب رسميا، في حين أن إيران هي الحليف الإقليمي الأقوى لنظام بشار الأسد.

وذكرت «سانا» أنها أضافت اعتبارا من الأحد «خدمة الأخبار باللغتين الفارسية والعبرية عبر موقعها الإلكتروني إلى اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والروسية والتركية والصينية والإسبانية التي يبث بها الموقع مواده الإعلامية» أصلا. وذكرت أن ذلك يندرج في إطار «مواجهة الحرب الإعلامية التي تشن ضد» سوريا.

وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد بدأت تتجه نحو انتشار أوسع منذ عام 2009 عندما كان يديرها وزير الإعلام السابق عدنان محمود، والذي ترد إليه فكرة بث الأنباء بلغات أخرى لا سيما اللغة التركية، وكان ذلك في العام الذي شهد تطورا كبيرا في العلاقات التركية ـ السورية قبل أن تتدهور بعد اندلاع الثورة. وسهل التقدم الذي حققه عدنان محمود في إدارة وكالة (سانا) لاحتلال منصب وزير الإعلام بعد اندلاع الثورة إلا أنه لم يلبث كثيرا حتى شغل موقع سفير سوريا في طهران. ولوحظ بعدها التراجع الكبير في أداء الوكالة في بث الأنباء خلال العاميين الماضيين، لا سيما يما يخص خدمة أخبار الرسائل القصيرة، وبعض الخدمات الأخرى التي تعكس ارتباكا كبيرا في عملها، وهو ما تحاول الإدارة الجديدة تداركه غبر تغيير شكل الموقع على الإنترنت وإطلاق خدمات جديدة، آخرها بث الأنباء بالفارسية والعبرية. وهناك 6 محررين يعملون في قسمي العبري والفارسي اللذين سيركزان خصوصا على أخبار سوريا.

وكان لافتا في الأنباء العبرية التي أوردتها (سانا) تركيزها، إلى جانب أخبار الرئيس الأسد، على أخبار المسيحيين في سوريا، وأعمال الإغاثة التي ترعاها الحكومة السورية في المناطق التي تسيطر عليها، وأنباء المجازر التي يرتكبها تنظيم (داعش) في المناطق التي يستولي عليها في العراق وسوريا، إلى جانب الأنباء السياسية والعسكرية الرسمية الصادرة عن وزارتي الخارجية والدفاع.

ويشار إلى أن التلفزيون السوري الرسمي سبق وبث خلال سنة 2002 نشرات إخبارية بالعبرية لبضعة أشهر، قبل أن يتوقف بسبب عدم إمكان توظيف عدد كاف من الأشخاص الذين يتقنون اللغة.

وقال الصحافي في «سانا» محمد خضر عمر أنه تعلم العبرية في الجيش كما الكثير من زملائه.