العمال الكردستاني يقترح وساطة أميركية لإحياء عملية السلام مع تركيا

TT

كشف زعيم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، جميل بايك، أن المقاتلين الانفصاليين الأكراد يريدون وسيطا دوليا - ربما الولايات المتحدة - للمساعدة في إعادة محادثات السلام مع تركيا إلى مسارها وتجنب تصعيد تمردهم. وكرر جميل بايك، وهو أحد المؤسسين لحزب العمال الكردستاني وأهم أعضائه خارج السجون الاتهامات بأن تركيا تشن حربا بالوكالة ضد الأكراد في سوريا بدعم متشددي «داعش» الذين يقاتلونهم في شمال سوريا.

وعقدت الحرب الأهلية السورية مساعي تركيا لتحقيق السلام مع أقليتها الكردية، لكن أنقرة تنفي بشدة دعم أي فصيل متشدد ضد الأكراد في سوريا وأجرت محادثات بشكل منتظم مع زعيم مجموعة كردية سورية مقربة من حزب العمال الكردستاني. ويعيش نحو 30 مليون كردي في الشرق الأوسط لكن دون دولة لهم وهم منتشرون عبر تركيا وسوريا والعراق وإيران. ويشكلون نحو خمس سكان تركيا.

وقال بايك لصحيفة «دير ستاندارد» النمساوية في مقابلة نشرت أمس: «لا يمكن أن يكون هناك حل في ظل الحرب، لذا ينبغي أن يكون هناك حل سياسي (لصراع حزب العمال الكردستاني مع تركيا)». ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله: «وصلنا الآن لنقطة لا حراك فيها. ولهذا نقترح قوة ثالثة لمراقبة هذه العملية. هذه قد تكون الولايات المتحدة وقد تكون أيضا وفدا دوليا». وأضاف: «نحتاج لوسيط ونحتاج لمراقبين. سنقبل بالأميركيين. من وجهة نظرنا الأمر يتحرك في هذا الاتجاه». ومثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) تصنف الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.