مسؤول سوداني ينفي ربط تأجيل مغادرة سلفا كير للخرطوم بتدهور صحته

البشير وسلفا كير يتفقان على تفعيل اتفاقية للتعاون

TT

أكد دبلوماسي سوداني، أن عودة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى بلاده تأجلت إلى اليوم بسب عطل فني أصاب طائرة الخطوط الجوية الكينية التي تقله، عقب الزيارة القصيرة التي قام بها إلى الخرطوم والتي التقى خلالها الرئيس السوداني عمر البشير.

وأثار تأخر إقلاع طائرة الرئيس ميارديت عن الإقلاع، بعد صعوده إلى الطائرة وإغلاق أبوابها الشكوك بين الصحافيين والحاضرين حول وضعه الصحي لأنه تعثر أثناء صعوده سلم الطائرة، بعد اكتمال مراسم وداعه الرسمي التي شارك فيها الرئيس عمر البشير. وقال مطرف صديق، سفير السودان بالعاصمة جوبا، في تصريحات صحافية مقتضبة، إن عطلا فنيا أصاب الطائرة التي تقله، ولأن مطار جوبا لا يستقبل حركة الملاحة ليلا، فإن الرئيس البشير دعاه لقضاء الليل في الخرطوم على أن يغادر صباحا.

ونفى صديق تعرض الرئيس لأي عارض صحي وقال موضحا: «صحته ممتازة، هناك مشكلة فنية فقط». وأضاف تعليقا على تعثره بسلم الطائرة: «الذي حدث أمر عادي وقد يقع لأي إنسان، وصحته ممتازة، ولم يتعرض لأي أذى، لقد نزل من الطائرة وذهب برجليه».

وطلب رجال بثياب مدنية، يرجح أنهم رجال أمن، من الصحافيين مغادرة الأماكن التي تمكنهم من مشاهده ميارديت وهو يغادر الطائرة، فيما حاول نفس الرجال جمع صور سقوط الرئيس سلفا كير على سلم الطائرة. وقال صديق إن سبب إبعاد الصحافيين هو أن نزوله من الطائرة لم يكن بروتوكوليا. وأضاف: «حتى الحرس الرئاسي لم يذهب لاستقبال الرئيس سلفا كير، وهذا ترتيب بروتوكولي معروف».

وكان مخططا أن يغادر الرئيس ميارديت الخرطوم، التي وصلها أمس في زيارة رسمية ليوم واحد، مرفوقا بوفد رفيع المستوى، ليغادر عائدا إلى بلاده قصد الاستعداد للسفر للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في قمة دول مجموعة «إيقاد» المخصصة لبحث تطور النزاع بين حكومته والمتمردين التابعين لنائبه السابق رياك مشار.

وقال الرئيس عمر البشير قبلها في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه ميارديت بمطار الخرطوم، إن الزيارة، رغم قصر زمنها، غطت كل المسائل المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين البلدين في 27 سبتمبر (أيلول) 2012. وأضاف: «بالإرادة فإن ما اتفق عليه سينفذ، وهو مخرج للبلدين من المشكلات التي يعانيان منها».

وأبدى الرئيس ميارديت سعادته بالزيارة، وقال للصحافيين: «أنا سعيد بوقوفي أمامكم، وبوجودي في الخرطوم للمرة بعد غياب طويل». وأضاف: «لقد اتفقنا على تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، وسنعمل على دعم بعضنا من أجل رفاه الشعبين».

وأوضح ميارديت أن من ثمرات الزيارة تنشيط اللجان المشتركة المنبثقة عن الاتفاقية، وأنها ستبدأ العمل خلال هذا الشهر. وفيما يتعلق بإعفاء ديون السودان قال، إن اللجان المختصة ستطالب المجتمع الدولي بإعفاء ديون السودان ورفع العقوبات عنه. وتابع: «لا توجد أسباب لاستمرار العقوبات على السودان».

وتلا وزيري خارجية البلدين، السوداني علي كرتي، وضيفه برنابا بنجامين بيانا مشتركا عقب الزيارة، تضمن ما اتفق عليه في الزيارة.

وحسب البيان، فإن الطرفين اتفقا على أن تجتمع اللجنة السياسية خلال الشهر الحالي لبحث إنشاء المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاقية التعاون المشترك، والتحقق من اتهامات دعم وإيواء المتمردين من الطرفين، كما اتفقا على إكمال المؤسسات والإدارية والشرطية في المنطقة.