توقيف رئيس بلدية يشتبه بتورطه في اختفاء 43 طالبا في المكسيك

تتراوح أعمار المفقودين بين 17 و21 عاما

TT

أعلنت مفوضية الأمن القومي أن الشرطة الفيدرالية المكسيكية أوقفت أمس رئيس بلدية إيغوالا، خوسيه لويس أباركا وزوجته اللذين يشتبه بتورطهما في هجمات أسفرت عن سقوط ستة قتلى واختفاء 43 طالبا في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال متحدث باسم المفوضية إن «أباركا وزوجته أوقفا من قبل رجال الشرطة الفيدرالية في مدينة مكسيكو». وأضاف أن «العملية جرت من دون عنف»، موضحا أن رئيس البلدية وزوجته وضعا بتصرف النيابة العامة في منشآت السلطات القضائية المكلفة بمكافحة الجريمة المنظمة.

ويبدو أن أباركا وزوجته رصدا في حي إيزتابالابا الشعبي شرق العاصمة كما قال الصحافي يواكين ببيز دوريغا الذي يقدم النشرة الأكثر متابعة في المكسيك.

وفي 26 سبتمبر تعرض الطلاب فيما كانوا يجمعون أموالا في إيغوالا لهجوم الشرطة المحلية مدعومة بعناصر من غيريروس يونيدوس. وكانت الحصيلة سقوط ستة قتلى و43 مفقودا يرجح أن الكارتل قام بتصفيتهم.

وتتراوح أعمار الطلاب المفقودين بين 17 و21 عاما من مدرسة إيوتزينابا المعروفة كبؤرة احتجاج، وكان هؤلاء وصلوا في 26 سبتمبر مع عشرات الآخرين من المؤسسة نفسها إلى إيغوالا على بعد 100 كلم من مدرستهم، لجمع أموال والتظاهر.

وأكد شهود عيان أنهم رأوا عشرات الطلاب يقتادون في سيارات للشرطة إلى وجهة مجهولة ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخبار 43 منهم.

وأوقفت السلطات المكسيكية 56 شخصا بينهم نحو 40 شرطيا، في إطار قضية مفقودي إيغوالا التي تثير الاستياء في المكسيك والعالم.

وكانت السلطات المكسيكية تحدثت عن شكوك في رئيس البلدية وزوجته ومدير الأمن البلدي. وفر رئيس البلدية خوسيه لويس أباركا وزوجته ماريا دي لوس أنجليس بينييدا بعد يومين على وقوع الهجوم.

وورد اسم بينييدا وهي شقيقه اثنين من مهربي المخدرات، في تقرير للاستخبارات أشار إلى أنها أمرت مدير الأمن العام في إيغوالا بقمع تظاهرة الطلاب لتجنب عرقلة خطاب كانت ستلقيه يومها بصفتها مسؤولة عن الخدمات العائلية في المدينة.

وكان مدعي ولاية غيريرو إينياكي بلانكو صرح في مؤتمر صحافي في اكابلكو أن رئيس بلدية إيغوالا الذي طرد أخيرا من حزب الثورة الديمقراطية اليساري الذي انتخب باسمه في 2012، سيلاحق بتهمة التقصير في حماية الطلاب.

وأضاف بلانكو أن أباركا «فضل البقاء في حفلة ثم تناول العشاء والنوم» بينما كان الهجوم جاريا و«ترك بذلك الطلاب تحت رحمة قوات الأمن»، مشددا على أن أباركا «ملزم قانونيا بالتحرك».

وكان عضو في الحزب الذي طرد منه أباركا اتهم رئيس البلدية العام الماضي بالقتل. وعائلة زوجته التي تنشط في العمل السياسي مع زوجها، على علاقة وثيقة مع أحد كارتلات تهريب المخدرات.