الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية للسعودية تصل مطار كرزاي الدولي

ستوزع على منكوبي ومتضرري الفيضانات والانهيارات الأرضية في ولاية بدخشان

TT

وصلت أول دفعة من المساعدات الإغاثية والإنسانية تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول من أمس إلى مطار حميد كرزاي الدولي (مطار كابل الدولي سابقا) في العاصمة الأفغانية كابل.

وكان في استقبال المساعدات سفير المملكة العربية السعودية لدى أفغانستان الأستاذ مسفر بن عبد الرحمن الغاصب ومن الجانب الأفغاني عبد الصمد حامي من مكتب السيدة الأولى في أفغانستان رولا غني».

وقال سفير السعودية في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن القافلة الأولى من هذه المساعدات التي تبلغ نحو 97 طنا ومائتين وسبعة عشر كيلوغرام من المواد الغذائية الأساسية كالسكر والأرز وزيت الطبخ إضافة إلى التمر سيتم توزيعها ابتداء من الأسبوع الحالي على منكوبي ومتضرري الفيضانات والانهيارات الأرضية الأخيرة في ولايات الشمال الأفغانية خاصة ولاية بدخشان. مضيفا أن دفعة جديدة من حمولة المساعدات التي ستحتوي على خيام وبطانيات وسجاجيد ستصل خلال ثلاثة أيام قادمة لمساعدة المحتاجين والفقراء، خصوصا أن البلاد مقبلة على موسم الشتاء. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين بأن السعودية وقفت وستظل ستقف إلى جانب الشعب الأفغاني في مساعدته والعمل على بناء مؤسساته الحيوية، مشيرا إلى أن المملكة من الدول السباقة في إغاثة متضرري الحوادث الطبيعية الأخيرة التي ضربت عددا من المناطق الشمالية في أفغانستان.

وقال عبد الصمد حامي المسؤول الأفغاني أثناء عملية تسلم المساعدات بأن أفغانستان قيادة وشعبا لن ينسى هذه اللفتة الكريمة للسعودية في هذه الظروف الصعبة، وأن الشعب الأفغاني عهد من السعودية شعبا وقيادة وقوفها إلى جانب أفغانستان في وقت الأزمات والمصائب، وأضاف بأننا نثمن ونقدر جهود المملكة في إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية لمتضرري الكوارث الطبيعية في مختلف المناطق الأفغانية.

هذه المساعدات تأتي ضمن وقفة إنسانية لحلقة متواصلة من الوقفات الإنسانية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية تجاه الشعب الأفغاني ومساعدته في تجاوز المحن والصعاب، خاصة بعد وقوع كوارث طبيعية وانزلاقات للتربة في ولاية بدخشان قتل فيها مئات من أهالي القرى والأرياف النائية في تلك المنطقة مؤخرا.

وكان الرئيس الأفغاني الجديد محمد أشرف غني أجرى أول زيارة له إلى السعودية عقب تسلمه السلطة من الرئيس السابق كرزاي، حيث التقى فيها بقيادات المملكة العربية السعودية. وشهدت علاقات البلدين تطورا كبيرا وتقاربا خاصة بعد تولي أشرف غني، الرئاسة في أفغانستان والذي تعهد في حملته الانتخابية بأن للمملكة السعودية مكانة خاصة في قلوب الشعب الأفغاني، وأنه يتطلع إلى لعب دور كبير في إحلال الأمن والاستقرار في بلاده، مشيرا إلى أن قيادة أفغانستان وشعبها يكنون كامل الاحترام والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ويثمنون دوره في الوقوف إلى جانب بلادهم في الأزمات.