الخبرة الأمنية تكسب الجولة في حادث «الدالوة»

نجاح الأمن في تطويق المشتبه بهم في 6 مدن

TT

قبل أن تمر 24 ساعة على حادثة قرية «الدالوة» في محافظة الأحساء، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن عمل أمني ضخم طال 6 مدن أوقف كل التكهنات عن هوية الضالعين في الحادثة البشعة التي هزت الشارع السعودي، حيث قضى في العمل الإرهابي 9 من أبناء القرية و2 من رجال الأمن أثناء القبض على المشتبه بهم في الحادثة.

أنجزت الأجهزة الأمنية القبض على 23 مشتبها به وصفتهم بأن لهم علاقة وثيقة بالحادث الجلل الذي كان يراد له تفجير أزمة طائفية في المجتمع السعودي، وتعاملت الأجهزة الأمنية بصرامة وجدية مع الحدث، فقبل مرور 10 ساعات من الحادثة فقط تم القبض على 6 من المشتبه بهم في 3 مدن هي شقراء والخبر والأحساء.

أمام هذا النجاح الأمني يقول اللواء يحيى الزايدي، وهو خبير أمني سعودي، إن الأجهزة الأمنية السعودية تميزت بالخطط الأمنية التي تغطي كافة مناطق البلاد، ويضيف هناك خرائط أمنية تفصيلية لكل موقع ولكل مدينة وللمملكة بشكل أساسي للاعتماد عليها في الأحداث الأمنية.

ويشدد اللواء الزايدي على أنه من الواضح أن الأحداث الأمنية، سواء حادثة قرية «الدالوة»، أو غيرها، من الأحداث الأمينة، وأنه يتم التعامل معها بخرائط أمنية توضح حركة المشتبه فيهم واحتمالية علاقتهم بالأحداث الأمنية.

ويشير الخبير الأمني إلى أن سرعة التعاطي مع الحادث والاستفادة من المعلومات المرصودة والتحليل الصحيح للبيانات التي يتم جمعها عن المشتبه بهم والقبض عليهم في وقت قياسي (أقل من 24 ساعة وفي 6 مدن) يعطي المواطن الشعور التام بالأمان ويؤكد أن السعودية مرت بأحداث كبيرة، أنتجت خبرة أمنية عالية في التعامل مع الأحداث، كما أنتجت خرائط أمنية ترصد كل التوجهات التي تستهدف أمن المملكة.

بدوره، يقول الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن هناك يقظة كاملة ووجودا لرجال الأمن ورصد كل ما هو مستغرب وجمع المعلومات وتحليلها، وهو ما مكن رجال الأمن من تطويق المشتبه بهم بهذه السرعة والدقة.

وقال بن صقر، إن كل حدث أمني يظهر القدرة الأمنية العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية السعودية، سواء كان وجودها ظاهرا أو غير ظاهر، كما أن هناك تعاونا أمنيا وثقة من المواطنين برجال الأمن، لذلك هناك تعاون منهم في كل حادث أمني.

وشدد رئيس مركز الخليج للدراسات الأمنية والاستراتيجية على أن الأجهزة الأمنية السعودية تمتلك أحدث التقنيات والاستراتيجيات الأمنية في التحليل والرصد وجمع المعلومات والربط بينها للوصول إلى الجناة ذوي العلاقة وأن حاولوا تظليل الأمن كما حدث في حادثة «الدالوة»، حيث استخدمت في الحادث سيارة تم قتل مالكها وإخفاؤه لتظليل الأمن، وقال الدكتور بن صقر إن لجوء المجموعة الإرهابية إلى قتل مالك السيارة واستخدامها في حادثة قتل المواطنين، تكتيك غير جديد وتم اتباعه في أحداث سابقة، لذلك لم تنطل الخدعة على رجال الأمن، وطوقوا الجناة في كل المواقع.