أحزاب مصرية جديدة تدخل ساحة المنافسة قبل صراع البرلمان

رئيس الأركان الأسبق يطلق «مصر العروبة».. و«تمرد» تجمع التوكيلات

TT

بينما تنشغل الأحزاب المصرية التقليدية حاليا بتشكيل تكتلات تسمح لها بمنافسة قوية من أجل الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يتأهب عدد من الشخصيات والقوى السياسية للدخول إلى الساحة الحزبية، ومن بينهم الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، وحركة «تمرد» التي أسهمت في تشكيل جبهة قوية في 30 يونيو (حزيران) عام 2013 لإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وقدم حزب «مصر العروبة الديمقراطي» أوراق إشهاره إلى لجنة شؤون الأحزاب ظهر أمس، وهو الحزب الذي أسس قواعده الجماهيرية في كل المحافظات المصرية قبل إشهاره، حيث سعى كثير من أبناء المحافظات للتواصل مع الفريق عنان لحثه على تأسيس حزب يحمل اسمه.

وقالت مصادر مقربة من الحزب إن «الفريق عنان استمع إلى تلك القواعد وتشاور معهم حول ما سيقدمه هذا الحزب لمصر من خدمات، وكذلك دعم كل القوى الشبابية والتواصل مع الكوادر الشابة وتدريبهم على العمل ومواجهة القضايا والتحديات التي تتعرض لها مصر في مختلف المراحل».

وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن تجتمع اللجنة التنفيذية للحزب الأسبوع المقبل لانتخاب الرئيس ونوابه والهيكل التنظيمي في كل المحافظات، تمهيدا للإعداد والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقد أصدر الحزب بيانا، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، يؤكد في مقدمته على تاريخ مصر وحضارتها، وأهمية تحمل كل العقول والسواعد الفتية الشابة المسؤولية وصولا إلى حلول منصفة للجميع، وكذلك التأكيد على خدمة الوطن وصيانته وأن مصر ملك لكل المصريين.

وقال البيان: «نسعى في حزب (مصر العروبة الديمقراطي) ونهدف للحفاظ على الدولة الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن، ونؤكد أن المواطن هو المحور الأول والرئيس الذي تسعى جميع مكونات الدولة للعمل على خدمته وتحقيق مصالحه وتلبية كل احتياجاته».

يذكر أن كلا من اللواء فتحي عبد العزيز عمار، وحافظ سمير عنان، ابن شقيق الفريق عنان، وكيلي المؤسسين، ومجموعة من الأعضاء من بينهم الدكتور إكرامي الزغاط، قد تقدموا إلى لجنة الأحزاب لإشهار الحزب.

وقال الزغاط إنهم قدموا 6 آلاف توكيل إلى لجنة شؤون الأحزاب، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «جمعنا أكثر من ذلك، ولكن سنتقدم بهذا العدد فقط حيث إن اللجنة لا تحتاج أكثر من هذا العدد».

وعلى صعيد متصل، قال محمود بدر، أحد أبرز عناصر حركة «تمرد»، إن الحركة انتهت من أوراق تدشين حزب رسمي تحت اسم «حزب الحركة الشعبية العربية - تمرد»، بعد أن تمكنت من جمع 6200 توكيل، تمهيدا لتقديم الأوراق رسميا للجنة شؤون الأحزاب بدار القضاء العالي أمس.

وقال بدر، في تصريح نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، إن الحزب انتهى بالفعل من تجهيز أوراق وثيقته السياسية واللائحة المالية وهيكله الإداري، مؤكدا أنه يعتمد على الشباب بشكل رئيسي بوصفهم عمودا فقريا له، مشددا على أن الركيزة الأساسية للحزب والمترجمة بالوثيقة هي «العمل على تحقيق مبادئ الثورة والاستقلال الوطني وتفعيل الدستور».

وأضاف بدر أن محافظة القليوبية أولى المحافظات التي قدمت إلى حركة «تمرد» توكيلات (1400 توكيل)، تليها الدقهلية، والغربية، والقاهرة، والبحيرة، وسوهاج والمنيا، وبني سويف، وقنا، وأسيوط. ومن المقرر أن يزور وفد من «تمرد»، بعد تدشين الحزب، مصابي حادث شمال سيناء الإرهابي بمستشفى المعادي العسكري.