تونس: هجوم إرهابي ضد حافلة عسكرية يخلف 3 قتلى و5 جرحى على الأقل

نفذته في مدخل مدينة الكاف عناصر مجهولة استعملت أسلحة حربية متطورة

TT

أكد بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، في تصريح صحافي أمس، أن الهجوم الذي نفذه إرهابيون ضد حافلة تقل عسكريين تونسيين، خلف 3 قتلى و5 إصابات متفاوتة الخطورة، معتبرا ذلك حصيلة أولية قابلة للارتفاع.

وحسب المعطيات الأولية المتعلقة بالحادث الإرهابي، فإن الهجوم نفذته عناصر مجهولة باستعمال أسلحة حربية متطورة وذلك بمدخل مدينة الكاف (160 كلم شمال غربي تونس). وذكر مصدر طبي حضر إلى مكان الحادث، أن 10 مصابين آخرين على الأقل جرى نقلهم إلى مستشفى مدينتي الكاف وجندوبة لتلقي العلاج.

وكانت الحافلة العسكرية تقل 20 فردا من عائلات العسكريين، وتربط بين ثكنات عسكرية في مدينتي الكاف وجندوبة، وهي غالبا ما تقل العسكريين وعائلاتهم من مقرات العمل إلى أماكن سكناهم.

وتواجه المؤسسة العسكرية والأمنية منذ ثورة 2011 موجات من الأعمال الإرهابية الموجهة ضد أفرادها، وتنفذها المجموعات المسلحة التي تصف أعوان الجيش والأمن بـ«الطاغوت».

وتوعدت المؤسستان العسكرية والأمنية باستئصال العناصر الإرهابية، وقالت إنها ذات عقليات غريبة عن تونس، وإنها صاحبة مشروع لا يتماشى وطبيعة التونسيين ولن يعرف طريقه إلى البلاد. وتستهدف مختلف هذه العمليات الإرهابية المسار الانتقالي، وتسعى إلى عرقلة المسار الانتخابي الموشك على الانتهاء.

وخلف هجوم إرهابي جرى بجبال الشعانبي (وسط غربي تونس) خلال شهر رمضان الماضي 15 إصابة قاتلة في صفوف العسكريين، وقبلها بنحو السنة ذبح إرهابيون 8 عسكريين في نفس المنطقة نهاية يوليو (تموز) 2013.

وفي وقت سابق عن ساعة تنفيذ الحادث الإرهابي، أفاد الوسلاتي بأن وحدات الجيش تفطنت أثناء تنفيذها عمليات تمشيط مكثفة بجبل «لحيرش» في ولاية (محافظة) جندوبة (شمال غربي تونس) إلى لغم زرع بأحد المسلك الجبلية.

وأضاف الوسلاتي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أن فرقة مختصة في مجال الهندسة العسكرية نجحت في تفكيك اللغم، وتفجيره بعد تأمين المكان من قبل وحدات الجيش التونسي.

وكانت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المتحصنة في جبال الشعانبي بالقصرين وجبال جندوبة والكاف (شمال ووسط غربي تونس) قد توعدت أخيرا بالثأر للمجموعة الإرهابية التي سقط منها 6 إرهابيين قتلى (5 إرهابيات وإرهابي واحد) ضد المؤسسة الأمنية والعسكرية.

ويتزعم هذه الكتيبة الجزائري خالد الشايب المعروف باسم «لقمان أبو صخر»، وهو المتهم الرئيسي في مجموعة من الأعمال الإرهابية من بينها مهاجمة القوات العسكرية التونسية في الحادثين الإرهابيين اللذين عرفتهما الحدود التونسية - الجزائرية، وأوديا بحياة 8 عسكريين في الحادث الأول، و15 عسكريا في الحادث الثاني.