حقائق ينبغي إيضاحها

TT

* في ما يخص مقال د. شمسان بن عبد الله المناعي «عندما يضرب الإرهاب مصر!»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن النقطة الأولى، وهي عن الدور الذي تلعبه مصر في القضية الفلسطينية، أعتقد أنه لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تقوم به مصر في الصراع العربي الإسرائيلي منذ الاحتلال الإسرائيلي لها، والحروب الشرسة التي خاضتها مصر من أجل فلسطين والفلسطينيين منذ الاحتلال وعدد الضحايا الذين سقطوا من أجل الصراع العربي الإسرائيلي، وما زالت مصر تقوم بدورها على أكمل وجه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية رغم مشاكلها ومشاغلها الداخلية، التي تسببت فيها جماعة الإخوان الإرهابية. وستظل مصر راعية للقضية الفلسطينية رغم أنف الجميع حتى يتحقق النصر للفلسطينيين، وحتى يقيموا دولة فلسطين الحرة وعاصمتها القدس. المهم أن يتحد الفلسطينيون من أجل تحرير أرضهم وإنشاء دولتهم المستقلة. النقطة الثانية هي إهمال الحكومات المصرية المتعاقبة تعمير سيناء منذ انسحاب إسرائيل منها، وهذا أدى إلى أن أصبحت سيناء مطمعا لكل من هب ودب ومرتعا للإرهاب، فهناك من يحيكون المؤامرات ضد سيناء. أما النقطة الثالثة، وهي ضرورة أن تعبر حماس عن حقيقة علاقتها بمصر، فهذه نقطة في غاية الأهمية، فما نسمعه من تصريحات من حماس عن علاقتها بمصر يختلف تماما عن الواقع الذي نشاهده على الأرض فعلا، وهنا يصدق المثل الذي يقول «أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب»، لذلك يجب أن تعبر حماس بصدق وأمانة وبوضوح عن حقيقة علاقتها بمصر ومشاعرها الحقيقية نحوها، خاصة أن هناك شائعات تؤيدها وقائع تورط حماس في الاعتداءات التي تجري في سيناء ضد أفراد القوات المسلحة المصرية، وأن هناك عمليات تهريب للأسلحة تتم من قطاع غزة للجماعات الإرهابية في سيناء، علما بأن حماس لا يمكن أن تستغني عن مصر التي لا تزال تدافع عنها وعن الفلسطينيين عموما، لذلك يجب أن تحدد حماس موقفها من مصر تحديدا واضحا، وأن يكون تعبيرا بنفس صافية لإزالة أي توترات في العلاقة بين مصر وحماس، ويجب أيضا أن تحدد حماس علاقتها بجماعة الإخوان الإرهابية، وهل هي تؤيد تلك التصرفات الإرهابية الإجرامية التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها في مصر.

فؤاد محمد - مصر [email protected]