السعودية تواصل ملاحقة إرهاب الأحساء.. والمعتقلون 26

مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط» : أهالي المطلوبين لم يبلغوا عن غيابهم رغم تعهدهم بذلك

وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف لدى زيارته واطمئنانه
TT

فيما واصلت السلطات الأمنية السعودية أمس تعقب الخلية التي اعتدت على مواطنين في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء (شرق المملكة)، الاثنين الماضي، ارتفع عدد المقبوض عليهم إلى 26 موقوفا، وذلك بعد القبض على 3 آخرين فجر أمس في العاصمة الرياض. وكانت السلطات الأمنية أعلنت القبض على 15 مشتبها بهم بعد ساعات على وقوع الحادثة التي راح ضحيتها 7 أشخاص.

وقال مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط» إن ذوي المقبوض عليهم أو المطلوبين الأمنيين الذين قتلوا في مواجهات مع الأمن قبل يومين في مدينة بريدة (وسط السعودية) كانوا قد وقعوا على تعهدات بإبلاغ الجهات الأمنية أو مركز المناصحة في حال ظهور بوادر تطرف على أبنائهم المطلق سراحهم، أو اختفائهم لفترات طويلة، لكنهم لم يلتزموا بذلك. وذكر المصدر أيضا أن من قام بتوفير السلاح والأموال للخلية، بطريقة غير مشروعة، كان يعلم أن هؤلاء ينوون العمل الإرهابي.

وينتظر أن تشيع اليوم جثامين القتلى الذين راحوا ضحية الهجوم الإرهابي، حيث انتهى الأهالي من حفر 7 قبور للضحايا، ونصب خيام العزاء.

ويواصل المشايخ ووجهاء المجتمع من مختلف طوائفه استنكار ما وقع في الأحساء، حيث أدان الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الحادثة، قائلا إنها «تنمّ عن خبث في قلوب منفذيها، الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة، والحفاظ على لحمة وتماسك هذا الوطن الآمن المستقر».. فيما أكد الشيخ عبد العزيز النصار رئيس ديوان المظالم السعودي أن الحادثة لن تزيد السعوديين إلا لحمة وتكاتفا.