«داعش» يستهدف كوباني بقذائف الهاون بعد فشله في تحقيق تقدم إضافي

النظام يكثف وتيرة قصفه أحياء المعارضة

TT

ضاعف تنظيم داعش قصفه بقذائف المورتر مواقع عسكرية ومدنية داخل مدينة كوباني (عين العرب) الكردية في ريف حلب الشرقي شمال سوريا، بعد فشله في تحقيق تقدم جديد في المدينة التي تواصلت فيها الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي، مدعومة بمقاتلي البيشمركة العراقيين. وبموازاة ذلك، جدد النظام السوري قصفه مواقع خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وإدلب ودرعا وريف دمشق، بموازاة اشتباكات تجددت على تخوم مدينتي حلب ودمشق.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مدينة كوباني، شهدت إطلاق نار متبادلا بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش في عدة محاور في المدينة، استكمالا لاشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأربعاء – الخميس واستمرت لساعات، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش في محور سوق الهال وأطراف حي كاني عَرَبَان. وبدأت المعارك إثر هجوم من التنظيم، في محاولة للتقدم في المنطقة، وتحولت الاشتباكات بعدها إلى تبادل إطلاق نار بين الطرفين، قتل خلالها 3 عناصر من التنظيم، كما أفاد به ناشطون. وبموازاة ذلك، دارت اشتباكات في الجهة الجنوبية لمدينة كوباني، في حين قصفت وحدات حماية الشعب الكردي وقوات البيشمركة الكردية تمركزات «داعش» في تلة الإذاعة بالريف الغربي لمدينة كوباني.

وبالتزامن، قصف «داعش» أحياء كوباني بثماني قذائف هاون على الأقل، غداة إطلاق ما لا يقل عن 18 قذيفة هاون أطلقها التنظيم وسقطت على مناطق في مدينة كوباني، كما قال المرصد السوري، وذلك بعد فشله في تحقيق تقدم إضافي داخل المدينة.

في غضون ذلك، أفاد ناشطون بأن اشتباكات اندلعت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب، ترافق مع قصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. كما اندلعت معارك في منطقة البريج ومنطقة المناشر بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب ومنطقة حندرات شمال حلب.