مدير شرطة كركوك: «داعش» أغضب العشائر العربية

التنظيم يعتزم افتتاح المعهد التقني في قضاء الحويجة

TT

ذكر شهود عيان في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، الذي يسيطر تنظيم داعش عليه، أن التنظيم يعتزم فتح المعهد التقني في القضاء الذي أغلق بعد سيطرة «داعش» على الحويجة في يوليو (تموز) الماضي، فيما أكد مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك أن ممارسات «داعش» في الحويجة والرياض ورشاد أغضبت العشائر العربية هناك، وأثارت في الآونة الأخيرة بعض المشكلات بين التنظيم والعشائر السنية في المنطقة.

وقال شهود عيان من داخل قضاء الحويجة في اتصال لـ«الشرق الأوسط» إن «أهالي الحويجة ينتظرون تطبيق قرار وزير التعليم العالي العراقي بشأن فتح المعهد التقني في مدينتهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لاستمرار الدراسة فيه».

ونفى الشهود اعتزام «داعش» فتح معهد للعلوم الشرعية في القضاء، مبينين أن التنظيم بدأ التحضير لفتح أبواب المعهد التقني في الحويجة، الذي تعرض قبل مدة من الآن لقصف جوي، لوجود مسلحي «داعش» داخل بنايته.

بدوره قال العميد سرحد قادر، مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن «ممارسات (داعش) في المنطقة أغضبت العشائر العربية وأهالي قضاء الحويجة، وأثارت مشكلات بين التنظيم وهذه العشائر، إضافة إلى أن هذا التنظيم الإرهابي كانت له مشكلات أخرى مع النقشبنديين وأنصار السنة و(القاعدة) في هذه المنطقة»، مضيفا أن المشكلات بين «داعش» والعشائر ليست كبيرة حاليا، ولا تتعدى تنفيذ بعض العمليات النوعية الصغيرة من قبل هذه العشائر ضد عناصر التنظيم.

وأضاف قادر: «الأوضاع الأمنية في محافظة كركوك تحت السيطرة، نحن نمنع تسلل أي عنصر من عناصر (داعش) إلى داخل كركوك، وكل من كان له صلة بهذا التنظيم سابقا يستدعى إلى الجهات الأمنية للتحقيق معه».

وعن وجود «داعش» في المنطقة، قال قادر: «إن مسلحي (داعش) موجودون في المناطق التي يسيطرون عليها منذ البداية في أطراف كركوك، ولم يحرزوا أي تقدم في المنطقة منذ سيطرتهم عليها في يوليو الماضي، وتم قطع كل الطرق بين كركوك والحويجة، نحن نعتقل كل من يشتبه بانتمائه لهذا التنظيم الإرهابي».

من جهته قال مصدر أمني في كركوك فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» إن «الوضع الأمني في كركوك جيد، رغم أن هناك تحذيرات أمنية من نية (داعش) في تنفيذ عمليات انتحارية داخل المدينة، حيث أشارت هذه التحذيرات إلى تنفيذ عمليات إرهابية خلال يوم العاشر من المحرم، لكن انتشار القوات الأمنية وفرضها السيطرة التامة على المدينة حالت دون تنفيذ (داعش) لعملياتها»، مبينا أن قوات البيشمركة فرضت طوقا أمنيا محكما حول المحافظة، فيما تنفذ قوات الآسايش بالتعاون مع الشرطة المحلية عمليات دهم وتفتيش مستمرة في كل أرجاء المدينة بحثا عن الإرهابيين وتتصدى لعملياتهم الإرهابية باستمرار.

وأكد المصدر أن هناك وجودا لخلايا نائمة للتنظيم الإرهابي في المناطق الجنوبية الشرقية لكركوك، مشددا على أن القوات الأمنية تراقب بشكل دقيق الحركة في هذه المناطق، وتنفذ بين الآونة والأخرى عمليات دهم وتفتيش لاعتقال المرتبطين بـ«داعش».