استشارات

TT

* التعرق الليلي

* يصيبني في بعض الليالي زيادة في التعرق.. بمَ تنصح؟

فايزة. ج - الكويت.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، فإن من الطبيعي أن يحصل التعرق الليلي في حالة ارتفاع حرارة الحجرة أثناء الليل أو عند ارتداء ملابس كثيرة. ولكن الأمر يتطلب مراجعة الاحتمالات عند حصول زيادة في التعرق على الرغم من أن أجواء الحجرة باردة ولا يرتدي المرء ملابس تتسبب له بالتعرق.

ولدى النساء خلال مرحلة بلوغ سن اليأس من الحيض قد تحصل لهن حالة الهبات الساخنة، والتي تعتري الوجه أو الجسم على هيئة الشعور بالدفء وملاحظة احمرار بشرة الجسم في تلك المناطق، وهذا يصنف كتغيرات طبيعية مرافقة لتلك المرحلة. وثمة وسائل معالجة لدى أطباء النساء والتوليد قد تفيد بعض النساء اللاتي يعانين من تلك المشكلة. وهناك سبب يتعلق بزيادة التعرق لدى الإنسان في عموم أوقاته وبشكل مزمن دونما سبب طبي محدد، ولكن هذا التشخيص يكون بعد استثناء الأسباب الأخرى المحتملة للتعرق الليلي، وعلى وجه الخصوص وجود أي التهابات ميكروبية أو أي أورام والتي من أهمها مرض سل الدرن الذي قد لا يبدو وتظهر أعراضه إلا على هيئة تعرق ليلي، أو أي نوع من الالتهابات الميكروبية. ولذا فإن البحث عن مدى صحة هذا الاحتمال هو أمر مهم في البداية. وصحيح أن هذا الاحتمال نادر في مجمل حالات التعرق الليلي إلا أن له أولوية في البحث عنه والتأكد من عدم كونه السبب. وهناك بعض أنواع الأدوية التي من آثارها الجانبية التسبب بالتعرق الليلي، وخصوصا أدوية معالجة الاكتئاب. كما أن انخفاض السكر في الدم سبب آخر محتمل، وخصوصا لدى مرضى السكري الذين يتناولون أدوية لخفض ارتفاع نسبة السكر بالدم. وهناك بعض أنواع الاضطرابات الهرمونية، غير الجنسية، التي قد يرافقها زيادة التعرق الليلي. ومن أكثرها شيوعا زيادة نشاط الغدة الدرقية. ولذا فإن مراجعة الطبيب هي خطوة البداية.

* القولون العصبي

* كيف أتعامل مع مشكلة الإمساك والقولون العصبي؟

غ. هادي - جدة.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول مرافقة حالة القولون العصبي لديك بنوبات مزمنة من الإمساك وصعوبات في التبرز. وواضح من رسالتك أنك راجعت عدة أطباء، واتفقوا على أن الأعراض التي لديك هي بسبب حالة القولون العصبي، وأن تحاليل البراز ونتائج منظار القولون كانت سليمة.

المهم في حالات القولون العصبي فهم أن المتوفر اليوم في المعالجات الطبية هو مساعدة الشخص على التعايش مع هذه الحالة التي يضطرب فيها عمل القولون لديه. وهناك أدوية تخفف من هذا الإزعاج، ويمكن تناولها تحت الإشراف الطبي، ولكن الأهم هو معرفة كيفية التعامل مع القولون المتوتر والحساس. في جانب الإمساك المرافق للقولون العصبي، يبدأ التعامل الصحيح بتغيير نوعية الأطعمة التي يتناولها المرء نحو تناول أطعمة مريحة للقولون، وتحديدا أطعمة لا تتسبب بالغازات وأطعمة يسهل إخراج فضلاتها. وهناك أطعمة معلوم طبيا أنها تزيد تفاقم مشكلة القولون العصبي المترافق معه إمساك، وهي الأطعمة الدسمة والمقليات المشبعة بالدهون والمشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية، وهذه أطعمة يجدر تخفيف تناولها أو التوقف عن ذلك. وكذا تناول وجبات طعام كبيرة، والمطلوب توزيع وجبات الطعام إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين فيما بينهما، وتكون الكمية قليلة في كل تلك الوجبات.

والحرص على شرب كمية كافية من الماء هو أمر مهم، والكمية الكافية هي الكمية التي تجعل لون البول إما شفافا أو أصفر بدرجة خفيفة. ممارسة المشي أو أي نوع من الرياضة البدنية، والابتعاد عن مسببات التوتر، كلها عوامل مهمة تحدث فروقا واضحة في معالجة المعاناة من مشكلات القولون.

من المهم أن يتم التعامل مع القولون العصبي، وخصوصا إذا كان الإمساك مرافقا لذلك، بطريقة تتسم بالصبر في إحداث تغيرات في سلوكيات الحياة اليومية النظام الغذائي اليومي. والأدوية مهما كانت فإنها ليست الأساس في المعالجة ولها آثار جانبية، لأن مشكلة القولون العصبي هي مشكلة مزمنة لا يتوفر لها حتى اليوم علاج يقضي عليها.

* قرحة الشفاه ونزلات البرد

* يتكرر لدي ظهور قرحة الشفة العلوية، هل هي معدية وكيف أتعامل معها؟

عبد الله. خ - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية عليك إدراك أن هذه النوعية من القروح تصنف على أنها قرحة نزلة البرد، والتي قد تظهر لدى نحو 80 في المائة من الناس حال إصابتهم بنزلة البرد، ولذا فهي من الأنواع الشائعة. لا يوجد علاج يزيل هذه القرحة بعد بدء ظهورها ولا يوجد علاج يمنع تكرار ظهورها متى ما توفرت الظروف التي تسهل ظهورها. ولكن يمكن تخفيف شدة الألم المرافق لظهورها كما يمكن تقصير المدة الزمنية التي يستغرقه عادة زوالها. وهذه القروح تظهر وتختفي، وسببها نوعية من فيروسات فصيلة الهربس. والألم جزء منه بسبب تشقق سطح القرحة، ولذا قد يفيد وضع بعض مستحضرات الترطيب الخاصة بمعالجة هذه القرحة، وثمة أيضا نوعية من المراهم التي ثبت في حالات كثيرة عملها على تسريع زوال القرحة والتئام الجلد. كما أن ثمة بعض أنواع المراهم المسكنة للألم والمخدرة للجلد في تلك المنطقة، يمكن أن يسهم استخدامها في تخفيف الألم. الأدوية المضادة للفيروسات، التي تعطى عن طريق الفم قد تفيد إذا تم بدء تناولها في اليوم الأول لظهور بوادر نشوء القرحة. ولمنع حصول التهاب بكتيري مرافق، من المهم الحرص على نظافة منطقة القرحة.

من الممكن جدا أن تكون القرحة تلك معدية، وخصوصا في مراحل خروج الإفرازات السائلة منها، ولذا من الضروري غسل اليدين قبل وبعد لمس القرحة تلك، وعدم فرك العين أو لمس أجزاء الجسم الأخرى بعد لمس القرحة إلا بعد غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو فركهما بسائل التعقيم الكحولي. وتحديدا عدم لمس منطقة الأعضاء التناسلية. ومن المكن أن تنتقل العدوى من شخص إلى شخص آخر بفعل التقبيل.