أفلام وطعام

لحظات لمذاقات لا تنسى في أفلام هوليوود

مشهد من فيلم «ماري أنطوانيت»
TT

تُقام في نيويورك وبعض المدن الأميركية الأخرى مهرجانات للاحتفال بالأكلات التي تظهر في أفلام هوليوود. ويختار كل مهرجان عدة أفلام للمشاهدة دوريا، ثم يحتفل بتقديم الوجبات التي شوهدت على الشاشة إلى الحاضرين.

وهذا الشهر مثلا يُقام مهرجان في شيكاغو لتقديم وجبات الأفلام التي ظهرت في بعض الأفلام الكلاسيكية، وأشهر وجبات الطعام التي عرضتها هذه الأفلام. وتظهر في أرجاء المهرجان لقطات الطعام في الأفلام أثناء تناول الوجبات. وهناك أيضا بعض المطاعم التي تتخذ من وجبات هوليوود شعارات لها، ويشاهد روادها نجوم السينما وهم يتناولون وجبات مشابهة.

«الشرق الأوسط» تستعرض بعضا من الأفلام التي تبقى مشاهد الأكل فيها راسخة في الذاكرة.

* فيلم «شوكولا» (Chocolat) أنتج عام 2000، من بطولة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، وتدور قصة الفيلم مرتكزة على الكتاب الذي يحمل نفس الاسم، تنتقل بينوش للعيش في قرية في فرنسا وتفتتح محلا لصنع وبيع الشوكولاته، وتحول بعدها حياة كثيرين بسبب الحلوى التي تصنعها.

* فيلم «جولي أند جوليا» (Julie and Julia) من إنتاج عام 2009، من بطولة المبدعة ميريل ستريب، تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي ويروي قصة حياة الطاهية الراحلة جوليا تشايلد في بداية مشوارها في عالم الطبخ. ويضم الفيلم الكثير من الوصفات الحقيقية لتشايلد، ومشاهد يسيل لها اللعاب لأكلات لذيذة.

* فيلم «آني هول» من إنتاج عام 1977، وهي لقطة لطهي اللوبستر أو سرطان البحر، وهي قمة الكوميديا من وودي ألن وديانا كيتون، حيث يصرخ ألن بأنه يريد الاستعانة بشرطة النجدة، بينما تقوم كيتون بتصويره مع اللوبستر، قبل إلقائه في إناء الماء المغلي. وهي تماثل ما يواجهه الشخص العادي أحيانا من بعض شعور بالذنب لقتل هذه الأحياء البحرية في الماء المغلي.

* فيلم «ذي أورز» أو «الساعات» من إنتاج عام 2002 وتمثيل ميريل ستريب، وهو لقطة تقوم فيها ستريب ببراعة بفصل بياض البيض عن صفاره أثناء تحضير كعكة في حفل لصديق عمل مقبل على التقاعد. ويبدو التركيز الشديد على الممثلة القديرة وهي تقوم بمهمة يعدها أكثر الطهاة من أدق ما يمكن القيام به في المطبخ.

* «غولد راش» من إنتاج 1922 وتمثيل تشارلي تشابلن، وهو يقوم برقصة على المائدة بقطعتي خبز يمثلان قدمي راقص على وقع الموسيقى وهي لقطة كلاسيكية مشهورة تتسم بالبراعة في حركة اليدين وتعبيرات الوجه.

* «ذا غود فازر» من إنتاج عام 1972: وفيه يشرح عضو المافيا كابو كليمينزا طريقة تحضير صلصة الطماطم التي تبدأ بوضع بعض الزيت في الماء، ثم إضافة الطماطم ومعجونها إلى الزيت، مع التأكد من عدم التصاق الطماطم بالإناء، ثم يضيف كابو بعض اللحوم بعد غليان الصلصة ويضيف الخلطة السرية.

* «بالب فيكشن»: وفيه مشهد بين الممثلة ميا والاس والممثل جون ترافولتا في مطعم رخيص اسمه «جاك رابيت سليم»، حيث طلبا مشروبين من الحليب المخفوق بطعم الفانيليا لمشروب اسمه «مارتن أند لويس» و«كوكاكولا» لترافولتا. ولم يخفِ ترافولتا إعجابه بمشروب الحليب إلى درجة أنه طلب من ميا تجربته وامتص منه بضع جرعات بواسطة الشفاط. وقد لا يتناسب المطعم الرخيص مع سرد الأحداث ولكن ربما كان مطعم جاك رابيت سليم من المطاعم المشهورة في عقد الخمسينات حيث تقع مشاهد الفيلم.

* «ساتردي نايت فيفر» (1977): وهو الفيلم الذي اشتهر به جون ترافولتا في دور توني مانيرو، وفيه يتهادى ترافولتا بمشيته المعهودة في الفيلم على وقع موسيقى «ستاينغ الايف» وهو يقضم قطعة من البيتزا. ويظهر المشهد في بداية الفيلم حيث يتوقف ترافولتا عند مطعم للبيتزا ويطلب شريحة بيتزا مزدوجة يلتهمها وهو مستمر في المشي على وقع الموسيقى.

* «ماري أنطوانيت» (2008): وهو فيلم عن حياة الإمبراطورة الفرنسية الشهيرة قبيل الثورة الفرنسية، وفيه تظهر معالم البذخ واضحة على أسلوب حياة مرفهة خصوصا فيما يتعلق بأنواع الحلويات والكعك الذي يقدم يوميا للإمبراطورة. وتظهر مشاهد في الفيلم يلعق فيها كلب الإمبراطورة بعض القشدة من طبق مليء بالحلوى. ويقوم بتقديم جميع أنواع الحلوى محل باريسي تاريخي اسمه «لاديوريه» la duree ما زال يعمل على صناعة الحلوى حتى الآن.

* «راتاتوي» (2007): وهو فيلم كارتوني لفأر يهوى الطبخ. وعلى الرغم من أن معظم أحداث هذا الفيلم الطريف تقع في مطبخ أحد المطاعم، فإن المشهد الرئيس لناقد تذوُّق اسمه أنطون إيغو يتناول للمرة الأولى وجبة «رتاتوي» من صنع يدي الفأر ريمي. وتتسع عينا الناقد لدى تذوق الطعام الشهي ويذهب بمخيلته بعيدا إلى أيام طفولته حيث كانت والدته تصنع له الوجبة نفسها بالطعم الذي أعاد له طفولته. وهو رد فعل عاطفي لطعام جيد يشعر به أحيانا من يجرب أطعمة متميزة تنشط فيه ذاكرة طويلة تعود به إلى أيام سابقة.

* «بيغ نايت» (1996): وهو فيلم يكشف فيه الطاهي ومساعده في مطعم إيطالي عن صحن باستا في الفرن محشو بالبيض والخضراوات، يطلق عليه اسم «تيمبانو»، ويقوما بنقله بحرص شديد إلى قاعة المطعم الرئيسة، حيث يقومان بتقطيعه أمام الزبائن الجالسين على طاولة طويلة.

* «ويتريس» (2007): وهو فيلم يحكي قصة امرأة ماهرة في صنع الكعك اسمها جينا وتريد أن تهرب من زيجة تعيسة، ويعرض الفيلم كثيرا من الكعكات التي صنعتها جينا بلقطات قريبة يسيل لها لعاب المشاهدين.

* «سول فود» (1997): وفيه تظهر العجوز ماما جو وهي تنصح عائلتها بأن طهي الطعام مسألة حسية تعتمد على الشعور وليس على وصفات الطعام، وتقول إنها تطبخ «من القلب»، ولذلك يبدو طعامها شهيا، من دون اللجوء إلى أي وصفات مكتوبة.