عربا نبقى

TT

* بخصوص خبر «بريطانيا تعتزم زيادة عدد مدربيها العسكريين في العراق»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أننا لا ندري إلى متى سيستمر الحال هكذا، مستشارون أميركان وبريطانيون ووزراء دفاع من كل حدب وصوب، وكل من يزورنا منهم يتظاهر بأن دموعه تنسال على المآسي التي يعيشها شعب العراق، وأنه لا ينام الليل من جراء النكبات التي يعيشها العراقيون، وفوق هذا وذاك فإن المسؤولين العراقيين ينتظرون بشغف زيارة أي مسؤول عسكري أجنبي للبلد، ولديهم قناعة شبه راسخة بأن الحل يجب أن يكون من قبل هؤلاء، ولا يفكرون قيد أنملة بأن يتصلوا بأشقائهم العرب، وخاصة دول الجوار التي يهمها كثيرا أمن واستقرار العراق من جهة، ولأنهم أقرب لمصالح العراق ومصالح دولهم التي ستتأثر كثيرا فيما لو استمر حال الغليان لدينا، من الأفضل أن تفكر الحكومة العراقية في منح فرصة للأشقاء العرب بدلا من الأجانب وخاصة الأميركان والبريطانيين، الذين أسهموا في احتلال البلد وتخريبه، كفانا مهاترات وتنفيذ طلبات إيران، ألا يكفينا أن نشعر بأننا عرب أولا وسنبقى عربا، خدمة لمصالح شعبنا وليس خدمة لمصالح الأجانب، الذين نفرش لهم الورود والرياحين في غزوهم للبلد والاستمرار في تخريبه.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]