منظومة التعليم

TT

* أود أن أعلق على مقال سليمان جودة «دماؤه أخطر من أن تتفرق بين قبائل اليمن!»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بالقول إنه لو لم ينتبه الحاكم لخطورة التعليم فلن ينصلح شيء؛ فلقد تدهور الحال ببلادنا نتيجة تدهور التعليم، بدءا بالمعلم والذي لم يحسن إعداده ولم تحسن مراقبته، فصار المعلم مجرد ملقن لما يريد أن يقوله سواء داخل الخطة التعليمية أو خارجها. والمتلقي لا حول له ولا قوة يتعلم ما يلقن به فتحول من طالب علم إلى مجرد متلق لا يفهم حتى ما يحفظه، إن مفتاح الحل في التعليم الذي يحتاج إلى الاستعانة بالخبرات الخارجية والدولية لتحويل مدارسنا إلى أماكن علم وليس مفرخة لإرهابيين، أو مجرد أميين يحملون شهادات عليا في أحسن الأحوال. وليس عيبا أن نناشد العالم لينقذونا من أنفسنا، ومن تعليم لا يصلح للوقت الحاضر والمستقبل، ويأتي المفتاح الثاني للحل وهو تطوير الخطاب الديني بشكل عاجل، لأن مجتمعاتنا مجتمعات متدينة، ويستغل تلك النقطة أصحاب الأجندات السياسية الدينية بتحويل المجتمع إلى ألعوبة في أيديهم، يشكلون بها المجتمع كما شاءوا والسيطرة على الكلمة عبر المنابر، وهو ما يجب أن يواجه بكل حزم.

د. ماهر حبيب - أميركا [email protected]