أسراب لقوارب مطورة ذاتية التحكم تنضم للبحرية الأميركية

تزود بمستشعرات لرصد الأهداف المعادية

TT

تعتزم البحرية الأميركية توظيف قوارب ذاتية الحركة تم تطويرها حديثا في عملياتها، ويأتي القارب الذي يبلغ طوله 11 قدما متجهزا بمستشعرات تكشف ما يحيط بالقارب من جميع الاتجاهات، وبرمجيات تساعد في تحديد ما يجب القيام به وفقا لتلك المعلومات. وتعتمد البرمجيات على التكنولوجيا التي تستخدمها مركبة مارس روفر (Mars Rover) الجوية على سطح المريخ.

وهي تتماثل من حيث المفهوم مع الكيفية التي تجعل من سيارات غوغل ذاتية القيادة على إحاطة تامة بالبيئة الخارجية حولها، ويمكن أن تنضم قوارب البحرية ذاتية الحركة إلى أسطول القوات البحرية الأميركية في غضون عام.

* دفاع أوتوماتيكي

* ويعمل مكتب الأبحاث البحرية على تطوير مثل تلك القوارب للوصول إلى أفضل أتمتة للدفاع عن السفن؛ حيث يمكن لبحار واحد أن يقود أسطولا من قوارب الدورية هذه، ويأمرها بمحاصرة سفينة مشبوهة.

ويقول الأميرال ماثيو كلاندر، رئيس أبحاث البحرية، في حديث نقلته «واشنطن بوست»، وهو يصف عملية الحشد: «إننا نتحدث عن الكثير والكثير من القوارب التي تتخذ وضعية الدفاع ويمكنها حين الحاجة التحول إلى وضعية الهجوم، والإحاطة بالخصم للتأكد من عدم اقتراب الغرباء من سفينتي، ولكن بالطبع إذا قرر الخصم أو التهديد، الاقتراب من السفينة، فيمكننا حينها توجيه تحذير آخر أو يرجح لنا أن نقول: لقد اقتربت كثيرا، وسوف نقوم بتدميرك الآن».

ولكن، هل يمكن لتلك القوارب ذاتية الحركة – الموجهة ببرنامج حاسوبي – أن تقرر متى وأين سوف تطلق النار؟ لا. يقول مكتب الأبحاث البحرية، إن «العنصر البشري سوف يكون دائم الحضور من أجل تعيين الهدف واتخاذ القرار بإطلاق النار، فيمكن للبحار تحديد الهدف واتخاذ القرار متى يمكن استخدام القوة المميتة ضده، ويماثل ذلك فكرة عمل القذيفة الموجهة؛ حيث يرصد الطيار الهدف، ومن ثم تحدد القذيفة مسارها نحوه».

ولكن، هناك الكثير من المسائل يتعين حلها قبل أن يكون ذلك النظام جاهزا للعمل.

أما كيف يعرف سرب القوارب الموقع المحتمل للعدو، ففي في اختبار أجري في شهر أغسطس (آب) في نهر جيمس، قامت مروحية تحوم في الأعلى بالمساعدة في تعيين الهدف.

وخلال اختبار البحرية، أحاط 13 قاربا بسفينة مهمة جدا، وحينما اقترب القارب المعادي المشبوه، انطلقت 5 قوارب دفاعية منها لتحيط به، ومن المرجح لسرب القوارب أن يعمل على حماية سفينة حاويات أو حاملة طائرات، وعمل العرض على تقليد السفر عبر المضايق.