رايس: أميركا لم تقم بأي تنسيق عسكري مع إيران للتصدي لتنظيم داعش

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران لم تنجح في تهدئة الشكوك بشأن برنامجها النووي

TT

قالت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، أمس، إن الولايات المتحدة لم تقم بأي تنسيق عسكري مع إيران لاحتواء خطر «داعش» في الشرق الأوسط.

وردا على تقرير بأن الرئيس باراك أوباما كتب رسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بشأن الدولة الإسلامية قالت رايس في إفادة صحافية بالبيت الأبيض: «لم نقم بأي تنسيق مع إيران للتصدي لتنظيم داعش».

على صعيد آخر, أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إيران لم تنجح في تبديد الشكوك بشأن احتمال قيامها بأبحاث عن كيفية صنع قنبلة نووية، وهو أمر من شأنه أن يعقد جهود الدول الـ6 الكبرى للتوصل إلى اتفاقية نووية معها.

وذكرت الوكالة في تقريرها الفصلي الجديد أن إيران «لم تقدم أجوبة بالتحقيق في نشاطاتها النووية، وأنه من غير المرجح أن تقدم مثل هذه الأجوبة قبل المهلة النهائية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) للتوصل إلى اتفاق مع الدول الكبرى».

وأضاف التقرير أن «إيران لم تقدم أي تفسيرات» حول مسألتين تعهدت طهران بتوضيحهما بحلول 25 أغسطس (آب).

وقال، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: الآن إيران والوكالة اتفقتا على عقد «اجتماع فني لمناقشة الإجراءين العمليين العالقين.. ولكن ليس قبل 24 نوفمبر».

وذكر دبلوماسي على اطلاع بتحقيق الوكالة أنه «لم يتم إحراز أي تقدم».

وتجري الوكالة عمليات تفتيش منتظمة لمنشآت إيران النووية، إلا أنها ترغب من طهران الرد على المزاعم بشأن جهودها السرية المشتبه فيها، خصوصا في الماضي، لتطوير أسلحة نووية.

وكانت إيران وافقت في مايو (أيار) على تزويد الوكالة بمعلومات حول اثنتين من بين نحو 10 قضايا مشتبه فيها بشأن برنامجها النووي بحلول أغسطس.

ونفت إيران مزاعم الوكالة الدولية، وقالت إنها «تستند إلى معلومات استخباراتية خاطئة»، وشكك مبعوث إيران إلى الوكالة، أمس (الجمعة)، في التقرير الجديد.

وصرح رضا نجفي لوكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، أن الوكالة الدولية «لم تتمكن كذلك من تقديم تفسيرات تثبت أن وثائقها ومعلوماتها ليست مزيفة. ولهذا السبب ستتواصل المفاوضات».

من ناحية أخرى، التقي المديرون السياسيون للبلدان الـ6 الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني، أمس، في فيينا، فيما يقترب الموعد المفصلي في 24 نوفمبر المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي مع طهران.

وهدف هذا الاجتماع لبلدان 5+1 (الصين، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وألمانيا) الذي أعلنت عنه واشنطن والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إلى تحضير المرحلة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بهذا الملف الذي يسمم العلاقات الدولية منذ 12 عاما.

وسيلتقي وزيرا الخارجية الأميركي والإيراني، جون كيري، ومحمد جواد ظريف، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، الأحد والاثنين المقبلين في عمان لتقريب وجهات النظر فيما بينهم.

ثم سترأس آشتون الثلاثاء اجتماعا جديدا للمديرين السياسيين لمجموعة 5+1 في مسقط، وستبدأ المرحلة النهائية من المفاوضات في 18 نوفمبر في فيينا.

وتأمل القوى العظمى في أن تخفض طهران قدراتها النووية بحيث يتم استبعاد أي إمكانية للاستخدام العسكري.

أما إيران التي تؤكد أن برنامجها النووي سلمي حصرا، لكنها تطالب بحقها في الاستخدام النووي المدني، فتطالب برفع العقوبات الدولية التي تؤثر على اقتصادها.

ومن أبرز نقاط الخلاف، مستوى القدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم ووتيرة رفع العقوبات.

ووسط تكهنات بتمديد المفاوضات حول برنامج إيران النووي، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأربعاء الماضي، أن التمديد غير مدرج على جدول الأعمال قبل أقل من 3 أسابيع على استحقاق 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في باريس؛ حيث توقف قبل التوجه إلى بكين: «لا ننوي حاليا التحدث عن تمديد، لا نفكر في الأمر. سنبدأ المرحلة النهائية (من المفاوضات) بهدف إنجاحها».