قتلى وجرحى في اشتباكات بين أنصار الإخوان وقوات الأمن بمصر

قمة مصرية يونانية قبرصية بالقاهرة اليوم لبحث التعاون

TT

قتل اثنان وأصيب العشرات، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، في اشتباكات عنيفة دارت أمس الجمعة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة رسميا تنظيما إرهابيا، وبين قوات الأمن، في أثناء تفريق تظاهرات متفرقة لها بأنحاء محدودة بالقاهرة وعدد من المحافظات.

وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، قد دعا أنصاره للاحتشاد بدءا من أمس وطوال أيام الأسبوع المقبل في إطار ما سماه جمعة «قاوموا الظلم»، لدعم أهالي سيناء والطلبة والمعتقلين.

ومنذ عزل مرسي في يوليو (تموز) العام الماضي عقب احتجاجات حاشدة ضده، دأب أنصاره على تنظيم التظاهرات المناهضة للسلطات الحالية، خصوصا يوم الجمعة من كل أسبوع وفي الجامعات.

وقالت مصادر أمنية إن شخصا قتل وأصيب آخران في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين من أنصار جماعة الإخوان يقدرون بالمئات، في منطقة عين شمس (شرق القاهرة) أمس، حيث حاولت قوات الشرطة تفريقهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. فيما أكدت مصادر إخوانية أن الشرطة استخدمت الرصاص لتفريق التظاهرة، مما أدى لوقوع قتيل.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن وزارة الداخلية دفعت بتعزيزات أمنية في المنطقة ومحيطها للسيطرة على الموقف.

وفي السياق ذاته، لقي الطالب عمر عبد العزيز خبيري (17 عاما)، مصرعه أمس إثر إصابته بطلقات نارية في البطن، خلال اشتباكات مع قوات الأمن أثناء مشاركته في إحدى التظاهرات بقرية دفنو التابعة لمركز أطسا بالفيوم، وهي الاشتباكات التي أدت أيضا إلى إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة هم: النقيب هشام علي حسن معاون مباحث أطسا واثنان من المجندين.

وقال مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الفيوم إن الضابط والمجندين الذين كانوا يؤدون مهمتهم في كمين أمني بالقرية فوجئوا بإطلاق النار عليهم من مسيرة نظمها أنصار جماعة الإخوان، وردوا عليهم بالقنابل المسيلة لتفريقهم مما أسفر عن وفاة الطالب عمر، وإصابة الضابط والمجندين، وعدد من المواطنين بإصابات مختلفة.

وبموازاة ذلك، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية من إلقاء القبض على اثنين من عناصر جماعة الإخوان قبل قيامهما بمحاولة تفجير عبوتين بدائيتي الصنع بالقرب من نقطة شرطة برما.

وقال اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية إن المتهمين قاما بعمل توصيلات لعبوتين كهربائيتين عبارة عن بطاريات دراجات نارية وبطارية جافة، وأسلاك داخل سيارة بالقرب من نقطة شرطة برما لتفجيرها، وأنه تم عمل كردون أمني وإبطال مفعولهما.

من جهة أخرى، طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من مديري الدعوة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء بضرورة عقد اجتماع عاجل مع شيوخ القبائل بالمحافظتين للتنسيق بشأن انتشار علماء الأزهر الشريف والأوقاف داخل القرى والوديان والمناطق الجبلية للقضاء على الفكر المتشدد وتحصين أبناء سيناء ضد الأفكار الإرهابية والمتطرفة.

وتشن قوات الأمن المصرية حملة أمنية موسعة في سيناء منذ أيام، إثر مقتل 30 من أفراد القوات المسلحة جراء انفجار سيارة مفخخة في نقطة أمنية بالشيخ زويد شمال سيناء الأسبوع الماضي. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارئ عقب الحادث.

وشدد وزير الأوقاف في بيان له أمس على مسؤولي الأوقاف التعرف عن قرب لاحتياجات المساجد بمحافظتي شمال وجنوب سيناء من الأئمة والدعاة والعمال والكتب الدينية والمراجع الفقهية لتلبيتها بما يساهم في نشر الخطاب الديني المعتدل بعيدا عن الغلو والتصدي للأفكار الإرهابية الشاذة.

إلى ذلك، يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم (السبت) بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قمة ثلاثية مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليوناني أنطونيس سامراس.

تتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات بين الدول الثلاثة في مختلف المجالات خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار والسياحة والطاقة ومحاربة الإرهاب وتنسيق المواقف السياسية في المحافل الإقليمية والدولية. ومن المقرر أن يعقب المباحثات مؤتمر صحافي مشترك للمسؤولين الثلاثة لإعلان نتائج المباحثات.