«الصندوق الخيري الاجتماعي» يصل بخدماته للقوز ووادي حلي.. ويدعم 52 مشروعا لمستفيدي جمعية البديع الخيرية

بدعم مالي بلغ 1.5 مليون ريال

TT

بناء على توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي الدكتور يوسف العثيمين القاضية بضرورة وصول خدمات الصندوق للفئات المستفيدة في أماكن وجودهم وتقديم كامل التسهيلات لهم دعماً لظروفهم وتحقيقاً لمبدأ الوصول للمحتاج، فقد بدأ الصندوق الخيري الاجتماعي في تقديم خدمات دعم المشاريع الصغيرة ومشاريع الأسر المنتجة في مراكز القوز ووادي حلي التابعة لمحافظة القنفذة بمنطقة مكة المكرمة، وذلك عن طريق الجمعية الخيرية بوادي يبه (القوز) والجمعية الخيرية بوادي حلي، كما امتد دعم الصندوق الخيري ليبرم اتفاقية مع جمعية البر الخيرية بالبديع بمحافظة الأفلاج بمنطقة الرياض لتمويل عدد 52 مشروعا متنوعا من المشروعات الصغيرة ومشاريع الأسر المنتجة لصالح مستفيدي الجمعية القادرين على العمل والإنتاج، وذلك بمبلغ مليون ومائة ألف ريال.

وأوضح مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي الأستاذ عادل فرحات أن الصندوق سيقدم من خلال اتفاقيته مع جمعية البر الخيرية بالبديع الدعم المالي اللازم للأنشطة التجارية والخدمية الصغرى، والتي اعتمدها الصندوق وفق آليات الاختيار الفني للمشاريع والتي ينتهجها بمناطق ومدن المملكة كافة. مبينا بأن متابعة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي لهذا البرنامج كان هدفه الوصول إلى الفئات المحتاجة في أماكن وجودها بالتعاون مع الجهات الخيرية التي لديها برامج قائمة لتمويل المشاريع الصغيرة ومشاريع الأسر المنتجة، وذلك تسهيلا لتلك الفئات وتحقيقا لمبدأ التنمية المتوازنة، وتفعيلا لمبدأ الوصول للمحتاج.

وأشار الأستاذ عادل فرحات إلى أن الصندوق يسهم كذلك في تغطية جزء من التكاليف الإدارية للبرنامج بما يعادل نسبة 10 في المائة من قيمة التمويل لصالح الجهة المنفذة نظير الجهود المبذولة في متابعة المستفيدين وتحصيل أقساط القروض الحسنة، إلى جانب تقديم الصندوق للمعلومات والمواد العلمية اللازمة لموظفي الجمعية المكلفين بتنفيذ المشروع، وتدريبهم عليها وحل المشكلات والمعوقات الإدارية والفنية التي قد تعترض المشروع. وتقوم الجمعية الخيرية من جهتها باختيار الكوادر المؤهلة لإدارة المشروع والإشراف على تنفيذه، ويبدأ ذلك بالتعاون مع الصندوق بتهيئة المستفيد نفسيا واجتماعيا ومهاريا وتجاريا لمزاولة النشاط، واستيفاء الشروط والضوابط اللازمة التي تمكنه من صرف القرض للمستفيد، وقيام الجمعية بحل العوائق والعقبات التي قد تعترض المشروع ومعالجة الحالات المتعثرة، ووضع جدول للمتابعة الفنية وتقديم الاستشارات الوقائية للمقترض وتحصيل القروض من قبل الجمعية نيابة عن الصندوق، إضافة إلى تزويد الإدارة المختصة في الصندوق بتقرير شهري مفصل يوضح سير العمل.

يذكر أن الصندوق الخيري الاجتماعي سبق وأبرم اتفاقية تمويل مع جمعية البر الخيرية بالبديع في عام 1430هـ وحقق برنامج التعاون بين الصندوق والجمعية أهدافه وأسهم في اكتفاء بعض الأفراد والأسر الذين شقوا طريقهم في طريق العمل الحر، وتأتي الاتفاقية الحالية لتتويج الجهود بين الطرفين حيث تضمنت تقديم الدعم لعدد (18) مستفيداً من مستفيدي الاتفاقية الأولى لتطوير مشروعاتهم وتوسعتها، وتضمنت أيضا تقديم الدعم لعدد (34) مستفيدا جديدا لبدء مشروعاتهم الصغيرة والتي تمت دراستها بعناية.

من جانب آخر، بين مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي أن هناك أيضا اتفاقية أولى مع الجمعية الخيرية بوادي حلي على تمويل عدد (18) مشروعاً متنوعاً لمستفيدي الجمعية القادرين على العمل والإنتاج بمبلغ 288 ألف ريال، وتتنوع المشروعات التي وافق الصندوق على تمويلها كالتالي: (بيع وشراء المواشي - تحضير وصناعة العطور - خياطة وتطريز الملابس النسائية - تجهيز كوش أفراح)، كما تتضمن الاتفاقية الثانية مع الجمعية الخيرية بوادي يبه (القوز) تقديم الدعم والتمويل لعدد عشرة مشاريع متنوعة للمستفيدين المرشحين من قبل الجمعية بمبلغ إجمالي وقدرة مائة ألف ريال، وتتنوع المشروعات التي وافق الصندوق على تمويلها كالتالي: (بيع وشراء المواشي - عطور وكماليات - بقالة منزلية).

ويأتي ذلك مراعاة لقدرات وإمكانيات الفئات المستهدفة وبما يتناسب مع حاجة سوق العمل، وسيقدم الصندوق من خلال هاتين الاتفاقيتين قروضًا حسنة موجهة للأنشطة التي اعتمدها الصندوق وفق آليات الاختيار الفني للمشاريع والتي ينتهجها بمناطق ومدن المملكة كافة.

كما توجه مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي بالدعوة للجمعيات الخيرية العاملة في مجال دعم المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة للتعاون مع الصندوق والحصول على الدعم المالي والتسهيلات التي يقدمها لصالح الفئات المستهدفة الراغبين في الاستقلال بمشاريع صغيرة تحقق لهم الاكتفاء وتحسين المستوى المعيشي.