من دون إزعاج

TT

* بخصوص مقال سمير عطا الله «جدران بنغازي»، المنشور بتاريخ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن كل هؤلاء الديكتاتوريين والميليشيات والقتلة يطلبون أن يكون عملهم بلا إزعاج، فأول من يلقون عليه اللوم هو الصحافي الذي يكشف الأمر على الملء، فلا أحد يجب أن يعرف معاناة هؤلاء الأبرياء ولا يصح في شرعهم أن نسمع عويل النساء أو صراخ الأطفال أو أنين الرجال، الذين قتلوا جميعا بدم بارد على يد هؤلاء من معدومي الضمير والإنسانية، أمام كل ما نراه من مجازر ومذابح باتت قضية القدس أهون علينا مما نراه اليوم، وربما أصبح الاحتلال أهون علينا من الخصوم، الذين هم في الأصل من بني جلدتنا، يحملون نفس الهوية قدرا، فهل هو انعدام للهوية أو الوطنية، أم تجرد من كل معاني الدين والإنسانية، فالبكاء على جدران بنغازي المحروقة وصل إلى جدران العراق وسوريا وغيرهما الكثير من البلدان التي وصلها الإرهاب من دون سابق إنذار والله المستعان.

نعيم كامل - فرنسا [email protected]