فكر يتحرك

TT

* فيما يخص مقال هاشم صالح «ارفعوا أيديكم عن المرأة أيها الظلاميون!»، المنشور بتاريخ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن ما يجري في منطقتنا من أعمال إجرامية مؤلمة كلها من أعراض التخلف القاتل، الذي حاصرنا من كل الجهات؛ كيف نفهم إقامة سوق النخاسة على رؤوس الأشهاد لبيع النساء في منطقتنا؟ لماذا تعاقب امرأة دافعت عن عرضها وأبت أن تتحول إلى وسيلة للتسلية بيد رجل الأمن؟ لماذا كل هذا الكره للحياة ولأنفسنا؟ هذه المصائب كلها هي نتيجة لغياب العقل والعقلانية في سلوكنا السياسي والديني والثقافي، نحن واقعون في مأزق كبير بعد أن أسأنا إلى كل القيم بما فيها الديمقراطية والحرية، أحيانا يبدو بعضنا وكأنه يعيش على كوكب آخر. لقد قطعت المرأة في البلدان الأخرى أشواطا على صعيد تحقيق الإنجازات الثقافية والسياسية، ولكن تركيبة الفكر المتخلف في بعض بلداننا لا تستوعب وجود المرأة إلا كحريم للسلطان وملحق للرجل لا بد أن يتبع أثر خطواته خطوة بخطوة، لكن مع هذه العتمة التي خيمت علينا، فإن سماءنا لا تخلو من ومضات تبشر بأن الظلام المحيط بنا سيبدد، فنحن وجدنا النساء في كوباني قد أبلين بلاء حسنا في الحرب ضد «داعش»، كما نشاهد في تونس وجود أكثر من مرشحة للانتخابات الرئاسية، وقبل فترة نشرت أسماء أكثر النساء تأثيرا في مجتمعاتنا إذن يوجد فكر يتحرك.

كه يلان محمد - العراق [email protected]