في إطار متابعة التطورات الجارية في ليبيا، جددت مصر دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الليبية، وأكدت احترامها التام لإرادة الشعب الليبي كما تجسدت في الانتخابات الأخيرة التي جرت في ليبيا.
وأكدت القاهرة أمس دعمها التام للحكومة الليبية في جهودها للاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في بناء نظام ديمقراطي حقيقي وتحقيق الاستقرار والتنمية، وإطلاق حوار سياسي شامل يضمن التوصل إلى حل سياسي للأوضاع في ليبيا استنادا إلى المبادئ الواردة بمبادرة دول الجوار الصادرة في 25 أغسطس (آب) الماضي في القاهرة، بما في ذلك ضرورة إخلاء الميليشيات المسلحة لمؤسسات الدولة الليبية ومرافقها العامة لكي يتسنى لسلطات الدولة الليبية القيام بواجباتها بشكل كامل.
وأوضحت مصر أنها تشدد على ضرورة تخلي كل الأطراف بشكل متزامن عن الخيار العسكري وإفساح المجال أمام الحوار الجامع لكل الأطراف التي تنبذ العنف وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، وبما يتوافق مع تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة وطنية مدنية حديثة قادرة على التعامل مع محيطها الإقليمي وإدارة علاقات صحية مع المجتمع الدولي.
وعلى صعيد آخر، تواصل الخارجية المصرية تحركها عبر بعثاتها الدبلوماسية في الخارج لاحتواء الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، حيث قامت السفارة المصرية في تل أبيب بنقل رسالة إلى وزيرة العدل الإسرائيلية ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بشأن قلق مصر البالغ من التطورات الجارية بالحرم القدسي الشريف وأهمية الحفاظ على الوضع القائم. كما قامت البعثة المصرية في رام الله بالالتقاء بالكثير من الشخصيات الفلسطينية البارزة للوقوف على تطورات الموقف في القدس، حيث شملت المقابلات كلا من فضيلة مفتي القدس والديار الفلسطينية، ومدير عام أوقاف القدس، ورئيس الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية بالقدس، حيث أكدت جميع المقابلات على دعم ومساندة مصر للشعب الفلسطيني.