شرطة اسكوتلنديارد تفرض سياجا أمنيا في وسط العاصمة بعد اعتقال العناصر الإرهابية

الملكة إليزابيث تؤكد وجودها في مئوية النصب التذكاري رغم الاستنفار الأمني بلندن

رئيس الحكومة الجديد خالد محفوظ بحاح
TT

فرضت شرطة العاصمة البريطانية لندن سياجا أمنيا مشددا في وسط العاصمة، بجوار النصب التذكاري لجنود الحرب، في الوقت الذي اعتقلت فيه شرطة مكافحة الإرهاب اعتقال 4 عناصر مشتبه فيهم في أرجاء العاصمة وضواح قريبة منها بمنطقة تيمز فالي.

وأكد قصر باكنغهام أن الملكة إليزابيث الثانية ستحضر حفل النصب التذكاري، متجاهلة التهديدات الإرهابية، التي تحدثت عن خطة أصولية لطعن الملكة إليزابيث.

وأكدت الملكة البالغة من العمر 88 عاما أنها ستستمر في القيام بأعمالها لتضع أول أكليل من الزهور في تمام الساعة الـ11 بعد دقيقتي حداد.

وبينما كشفت شرطة العاصمة البريطانية لندن أول من أمس عن اعتقال أربعة شبان للاشتباه بضلوعهم في مخطط لتنفيذ عمليات إرهابية، خلال حملة مداهمات شملت تفتيش عدد من المنازل والسيارات خلال الساعات الماضية، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أمس وجود مخطط «أحبطته شرطة مكافحة الإرهاب» لاغتيال الملكة إليزابيث الثانية طعنا بالسكاكين، بعد اعتقال 4 مشتبه بضلوعهم في مخطط لتنفيذ «عمل إرهابي»، في حملة مداهمات طالت منازل وسيارات في لندن. ورفضت متحدثة باسم اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» التعليق على تفاصيل المؤامرة، والتكهنات المثارة في الصحافة البريطانية عن مزاعم الاعتداء على الملكة وأعضاء من الأسرة المالكة في يوم تكريم ضحايا الحرب عند النصب التذكاري بوسط العاصمة لندن اليوم.

أول من اعتقلهم عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في شرطة «متروبوليتان» بالعاصمة 3 شبان في أحياء تقع غرب لندن، بينما اعتقلت الرابع عناصر أمنية مسلحة، من دون أي اشتباك معه، طبقا لما ورد في بيان رسمي من اسكوتلنديارد، ومنها ما أضاف معلومات خطيرة عن وجود مخطط يستهدف الملكة البالغ عمرها 88 سنة، وفي مقدمتها صحيفتا «الصن» ونظيرتها «ديلي ميل»، وكذلك «التايمز» و«التلغراف» البريطانيتان.

ومما ذكرته صحيفة «الصن» أن مخطط «اغتيال الملكة» تم اكتشافه «أثناء عمليات تفتيش ومراقبة روتينية لأجهزة الأمن والاستخبارات كان سيتم أول من أمس، وأن الأمن البريطاني أبلغ الملكة بتفاصيله، كما أبلغ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بها أيضا، وأن الاعتقالات تمت الخميس». وقالت «الصن» أيضا إن الملكة لم تغير برنامجها في المشاركة اليوم بإحياء «يوم الهدنة» التي أنهت الحرب العالمية الأولى منذ 96 سنة، وهو ما سيجري في قاعة مسرح «رويال ألبرت هول» في لندن مع «الفيلق الملكي البريطاني» وتقيمه المملكة المتحدة كل عام، إلا أن الصحيفة، وهي «تابلويد» شعبية الطراز، لم تذكر مصدرا لمعلوماتها عن المخطط، خصوصا أنها أوردت تفاصيل مهمة عن سلاح تنفيذه، أي بالسكاكين». أما «الديلي ميل» فلمحت إلى الشيء نفسه عن المعتقلين الأربعة، قائلة إن اسم أصغرهم سنا «ي.س» ويقيم مع والدته سمية، الموظفة كمضيفة لطاقم أرضي في إحدى شركات الطيران وعمرها 41 سنة، لكنها لم تذكر تفاصيل عن المخطط بقدر ما أطالت في الشرح عن كيف تم اعتقال الأربعة، وماذا قال عنهم بعض جيرانهم، وهو ما لا علاقة له بمخطط الاغتيال الذي لمحت إليه.

الجديد الذي أضافته الصحيفة، ويختلف عما ذكرته «الصن»، هو أن اعتقال الأربعة حدث «بعد مراقبتهم لأشهر»، مشيرة إلى أن الأكبر سنا بينهم اعتقله مسلحون من الأمن بعد إيقافه وهو يقود سيارته، ولكن من دون إطلاق نار، شارحة أن تكليف عناصر مسلحة باعتقاله «دليل على الاشتباه بأنه كان مسلحا، لكنه لم يكن كذلك، مضيفة أن أحد المعتقلين عاد حديثا من باكستان كتفسير منها لاعتقاله اشتباها بضلوعه مع الآخرين في تنفيذ عمل إرهابي مرتقب». وقالت شرطة اسكوتلنديارد إنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص خلال مداهمات نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب في عدة مناطق غرب لندن، بينما جرى اعتقال المشتبه به الرابع من قبل عناصر أمنية مسلحة، في أحد الشوارع، دون أي إطلاق للنار.

وجرى اعتقال هؤلاء المشتبهين، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 عاما، على خلفية احتمال تورطهم في أعمال الإعداد أو التحريض على القيام بأعمال إرهابية، وتم إخضاعهم للاستجواب في أحد مراكز الشرطة بوسط لندن.

وذكرت شرطة اسكوتلنديارد أن قوات من الشرطة قامت بحملات مداهمات وتفتيش، شملت عددا من المنازل والسيارات الخاصة بالمشتبهين. وأضافت أن «هذه الاعتقالات والمداهمات تأتي ضمن التحقيقات الجارية للكشف عن عناصر أصولية يشتبه في تورطها بمخططات إرهابية».

ونفذت الشرطة البريطانية عدة حملات، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبهين بالتورط في مخططات إرهابية، غالبيتهم جرى اعتقالهم في العاصمة لندن.