«القاعدة» تعلن مسؤوليتها عن قتل وجرح عشرات الحوثيين بتفجير وسط اليمن

إحباط محاولة للتنظيم استهدفت اغتيال السفير الأميركي بصنعاء

TT

قتل «عشرات» من عناصر التمرد الحوثي الشيعي، فجر أمس (السبت)، في اليمن، خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل.

وقالت مصادر قبلية إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزا طبيا حوّله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح، قرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، مشيرة إلى مقتل «عشرات الأشخاص» في الهجوم.

وأعلن تنظيم القاعدة، من جهته، تبنيه الهجمات، وقال في بيان إن «عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا» في الهجوم الذي نُفذ بعد منتصف ليل الجمعة. وفي الهجوم الثاني، أطلق مسلحون من «القاعدة» النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية و«القاعدة». وأوضح بيان القاعدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن 4 من عناصره شنوا هجوما، فجر أمس (السبت)، على المبنى.

وشهدت منطقة رداع يومي 19 و20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعمال عنف خلفت 50 قتيلا، خصوصا بين المتمردين الحوثيين، في هجوم انتحاري وهجمات لـ«القاعدة» مدعومة بمسلحين من القبائل السنية. ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، سيطر متمردون شيعة على كثير من المناطق في اليمن، بينها العاصمة صنعاء.

وأثار دخول الحوثيين إلى مناطق سنية غضب قبائل هذه المناطق التي حمل أفرادها السلاح لمقاومة الحوثيين، كما أثار غضب «القاعدة»، التي توعدت بشن حرب بلا هوادة على المتمردين الشيعة.

ومن جهة ثانية أعلن تنظيم القاعدة أمس أنه حاول قتل السفير الأميركي في صنعاء لكن العبوتين تم اكتشافهما قبل «دقائق من انفجارهما»، بحسب ما ذكر المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت).

وأضاف المصدر نقلا عن «أنصار الشريعة نيوز» الذراع الإعلامية للتنظيم المتطرف أن «العبوتين وضعتا الخميس أمام منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكان من المفترض أن تنفجرا فور مغادرة السفير الأميركي ماتيو تيلر المبنى بعد زيارة قام بها إلى الرئيس. ولم يؤكد أي مسؤول محاولة القتل هذه».

واليمن حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب على «القاعدة» بحيث تسمح صنعاء لواشنطن بشن هجمات بواسطة طائرات من دون طيار ضد المجموعة المتطرفة. وتقتل طائرات دون طيار بانتظام عناصر من «القاعدة» في اليمن.