رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق يتهم نتنياهو وباراك بالفساد

أولمرت المتهم بتلقي رشى يفجر فضيحة من العيار الثقيل

TT

اشتعلت في إسرائيل حرب داخلية تجري أطوارها بين آخر 3 رؤساء لحكوماتها، وطغت على وسائل الإعلام والحلبة السياسية فضيحة من العيار الثقيل، نشرت على لسان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، ضد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وسلفه رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك.

والمعروف أن أولمرت يحاكم بتهمة تلقي رشى من ذوي مصالح الحكم. وخلال مسار المحاكمة نجحت الشرطة السرية في تجنيد مديرة مكتبه وحافظة أسراره، حيث طلب منها أن توقعه بلسانه، فبادرت إلى عقد جلسة معه وقامت بتسجيل وقائعها. ويتضح من التسجيل أن أولمرت أدار جلسة ودية مع مديرة مكتبه شولا زكين، قال لها خلالها إن «وزير الأمن في حكومته إيهود باراك، تلقى رشى تصل قيمتها إلى ملايين وعشرات الملايين من الشواقل (الدولار 3.77 شيقل)».

وبحسب شريط التسجيل، الذي بث في شبكات التواصل ووسائل الإعلام الإسرائيلية، يقول أولمرت لزاكين إن «مصير باراك هو السجن. سجلي هذا عندك وسترين. الجميع عندنا يتحدثون عن ذلك. رئيس الموساد جاءني وأخبرني بذلك، ويؤكدون أنه يتلقى رشى تصل إلى الملايين وعشرات الملايين في كل صفقة سلاح أبرمتها إسرائيل مع شركات بيع السلاح الأجنبية».

وردا على سؤال عن مكان الأموال التي يتلقاها باراك، أجاب أولمرت بأنها مخبأة في سويسرا أو في مكتب محام، وإنه يقوم بتحويلها إلى شركة لا يظهر اسمه فيها.

وأضاف أولمرت أن «نتنياهو لا يختلف كثيرا عن باراك، بل بالعكس. لكن تصرفاته وتجاوزاته هتكت كل القوانين والقيم. الفارق أنه أذكى من باراك. فهو، برأيه، يعرف كيف تكون تجاوزاته للقانون من دون آثار شديدة. ويعرف كيف يخفي هذه التجاوزات، كما أنه يتمتع في كل سفر يقوم به بضيافة الأغنياء، الذين يدفعون عنه ألف دولار هنا وألفا هناك، وهكذا حتى تتراكم لديه عشرات وربما مئات الألوف»، حسب قوله.

وعلى صعيد المواجهات، اندلعت أمس اشتباكات عنيفة خصوصا في مخيم شعفاط كما تفاقمت لليوم الـ4 على التوالي في القدس، حيث سمعت أصوات الانفجارات طوال الليل في المدينة القديمة، حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية بتسيير دوريات، وفي أحياء فلسطينية أخرى.

وتشهد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية احتجاجات غاضبة ليلا اعتراضا على سياسة إسرائيل، وبسبب الغضب جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي.