الانتخابات النيابية اللبنانية تبدأ في الخارج رغم المأزق القانوني

الجالية اللبنانية في أستراليا تشارك اليوم.. ولبناني واحد شارك بالعملية الانتخابية في الكويت

TT

في خطوة غير مسبوقة، تفتح قنصليتا لبنان في سيدني وملبورن بأستراليا، اليوم (الأحد) أبوابهما لأبناء الجالية اللبنانية هناك للمشاركة بالانتخابات النيابية، رغم قرار المجلس النيابي الحالي، منتصف الأسبوع، تمديد ولايته حتى عام 2017.

وبما أن القوانين اللبنانية لا تصبح نافذة إلا بعد توقيعها من قبل رئيس الجمهورية، أو من مجلس الوزراء في حال خلو سدة الرئاسة، ومن ثم بعد نشرها في الجريدة الرسمية، والمتوقع أن يحصل يوم الثلاثاء المقبل، وجدت وزارة الخارجية نفسها مضطرة لتنظيم العملية الانتخابية في الكويت، أول من أمس (الجمعة)، وفي أستراليا، اليوم (الأحد)، نظرا لأن هذه المواعيد محددة مسبقا، وكون قانون التمديد لم يصبح نافذا بعد.

واقتصرت الانتخابات على كل من الكويت وأستراليا، نظرا لأن أعداد اللبنانيين الذين تقدموا لتسجيل أسمائهم في البلدان الأخرى لم تكن كافية لفتح قلم اقتراع، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها المغتربون بالانتخابات النيابية.

وفتحت السفارة اللبنانية لدى الكويت أبوابها، أول من أمس (الجمعة)، لاستقبال 211 ناخبا وناخبة من اللبنانيين المسجلين للاقتراع لديها لدائرة «مرجعيون - حاصبيا» (جنوبا)، إلا أن ناخبين اثنين فقط حضرا، تمكن واحد منهما من ممارسة حقه بالاقتراع، باعتبار أن الآخر من منطقة كسروان، ولم يُفتح لهذه الدائرة قلم اقتراع.

وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنه «ورغم الظروف المحيطة بقانون التمديد للمجلس النيابي الذي لم يُنشر بعد، ورغم المعوقات الموضوعة أمام العملية الانتخابية»، فقد تمت عملية الاقتراع في السفارة اللبنانية لدى الكويت، عن دائرة مرجعيون - حاصبيا، حيث كانت الصناديق مفتوحة طيلة النهار بين الثامنة صباحا والخامسة مساء. وتم اعتماد قلمي اقتراع، واحد للذكور وآخر للإناث، وعند إقفال الصناديق جرى فرز الأصوات بحضور السفير اللبناني وجميع المشرفين، وحُرر محضر بذلك وفقا للأصول، سيتم إرساله إلى السلطات اللبنانية المعنية ضمن حقيبة دبلوماسية خاصة.

وأكّدت الوزارة في بيان أنها اتخذت التدابير والتحضيرات المطلوبة لتأمين حسن سير عملية الاقتراع، اليوم، في قنصليتي لبنان العامة في سيدني وملبورن في أستراليا.

وقد واكبت «الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» العملية الانتخابية في الكويت، لافتة إلى أن وزارة الخارجية تأخرت بإرسال كتاب لوزارة الداخلية لتأمين التجهيزات اللازمة للمراكز في الكويت وأستراليا، رغم صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة منذ أكثر من شهرين: «مما أدى إلى تأخير بوصول تلك التجهيزات إلى السفارة في التوقيت المطلوب».

وأشارت الجمعية في بيان إلى أنه، وبغض النظر عن العوائق، فقد «أمنت السفارة في الكويت اللوجيستيات الأساسية الممكنة، كالعازل والمغلفات والأوراق ولوائح الشطب، للتمكن من إجراء العملية الانتخابية».

ولا تمتلك الجهات اللبنانية المعنية أعدادا دقيقة للمغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل أصقاع العالم، وتشير الأرقام المتداولة إلى وجود 8 ملايين مغترب في البرازيل، نحو مليونين منهم يتواصلون مع جهات لبنانية، و5.3 مليون في الولايات المتحدة الأميركية؛ 3.1 مليون منهم يرتبطون ببلدهم، و2.1 مليون في الأرجنتين؛ 400 ألف منهم ما زالوا على ارتباط بلبنان، بحسب جمعية «المغترب اللبناني».

وفي عام 2012، وبمسار التحضير وقتها للانتخابات النيابية التي كان من الواجب إتمامها في يونيو (حزيران) 2013، بلغ عدد اللبنانيين المسجلين في السفارات بالخارج نحو 650 ألفا فقط، فيما تقدم نحو 4200 لتسجيل أسمائهم لممارسة حقهم بالاقتراع.