محاسبة لا بد منها

TT

بخصوص خبر «السيستاني يحمل السياسيين والفساد مسؤولية التقصير في بناء المؤسسة العسكرية»، المنشور بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أتمنى أن لا يتم فهم ذلك على أساس مع أو ضد، موقف المرجعية في غالب الأحيان إما أن يكون متأخرا حسب المثل الشعبي العربي فإنه يأتي «بعد خراب البصرة» كما حصل الآن، فأين المرجعية عندما كانت الأمور سائبة، والقرار مطلقا بيد أحد اتباعها الموالين لها وهو نوري المالكي وغيره ممن عاثوا في الأرض فسادا في كل مرافق الحياة وأولها الأمنية والعسكرية، لماذا لم تدن المرجعية المالكي على كل ما جرى في عهده من فساد؟، وتأتي الآن لتتحدث عن التقصير والمهنية الغائبة وأن العراق سيكون كبش الفداء، هل إنها تخشى المالكي لكونه من حزب الدعوة. لماذا لم تدع المرجعية إلى الحشد الشعبي الموالي لها عندما زحفت داعش لتحتل الموصل والأنبار، وها إن التنظيم وصل الآن إلى حد إبادة عشائر سنية بأكملها، هذا جانب وجانب آخر فإن الحديث عن السياسيين بالعموم وخلط الأوراق لا يفيد. في نظري يجب على المرجعية أن تتوجه بالإدانة بالاسماء وخاصة أصحاب القرار دون غيرهم.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]