تعقيبا على خبر «برلين تحيي الذكرى الـ25 لسقوط (الجدار)»، المنشور بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أقول إنه في الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين، الذي كان في عهد ميخائيل غورباتشوف، نجد نوذجا لا ينسى للاتحاد الألماني الذي رفض أن يعيش مقطع الأوصال، بل فضل الحرية والاتحاد على أي اختيار آخر يتفرق فيه الوطن وينقسم على نفسه، هل سنجد مثل هذا النموذج في بلداننا العربية لنسقط جدار الفرقة فيما بيننا، أم سيظل هذا الجدار قائما بين البلدان العربية وجيرانها، بل في بعض البلدان التي يهددها التقسيم في زمن يتحد فيه الأقوياء من أجل تشكيل كيان ينافس بلدان العالم، أين هو العراق واليمن والسودان وليبيا عندما نتذكر سقوط الجدار، ونعرف أن القوة في الاستمرار بكيان واحد قوي يتحد فيه كل أطياف الشعب، من أجل تشكيل كيان أقوى وأفضل، أم أن الصراع على الكراسي أصبح أهم من كل هذه القيم وأهم حتى من مصلحة الوطن، تحية احترام للشعب الألماني الذي تغلب على نفسه، وانتصر على الظلم واحتفل بحريته من جديد.
هالة فواخري - فرنسا [email protected]