سقوط القناع

TT

فيما يخص مقال علي سالم «الحتمية في الدراما وفي السياسة»، المنشور بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنني أعتقد أن حماس مشغولة هذه الأيام بما يقوم به الجيش المصري في سيناء من عمليات عسكرية هائلة، لتطهيرها من الإرهاب وتدمير الأنفاق بينها وبين غزة التي يستخدمها الإرهابيون في العبور إلى سيناء وتهريب الأسلحة والمواد المخدرة إلى مصر عبر هذه الانفاق، حتى تصبح منطقة آمنة، وحماس تترقب ما يحدث في سيناء عن كثب، خاصة أن هناك من الأحداث الإرهابية التي وقعت في سيناء وفي الفترة الأخيرة بالذات ما يشير بالاصبع إلى حماس، ويضعها موضع الشبهات بأن لها يدا فيما حدث، ومن ثم فالظروف لا تسمح لحماس الآن بأن تفتح جبهات أخرى مع إسرائيل، لأنها أصبحت في وضع لا تحسد عليه، وهي تحاول أن تبين لمصر براءتها من الأحداث التي وقعت في سيناء، معللة ذلك بأن ما حدث في سيناء مؤخرا يفوق قدراتها العسكرية، وذلك حتى تبعد الشبهات عن نفسها، فالتوقيت غير مناسب حاليا لكي تفتح حماس جبهات جديدة مع اسرائيل، حتى تقوم بتحسين صورتها أمام مصر. الغريب أن حماس يبدو أن لها علاقة مع إسرائيل في الوقت الحاضر، فهي ترسل قياديين منها وأسرهم لتلقي العلاج بمستشفيات إسرائيل، فكيف يحدث ذلك؟

فؤاد محمد - مصر [email protected]