مجموعة «فابريك» من «تويتر» لمساعدة مطوري تطبيقات الأجهزة الذكية

تضمن استقرارها والانتشار وتحقيق الأرباح

مؤتمر «تويتر» لتقديم المجموعة للمطورين
TT

تعد الأجهزة الجوالة العنصر الأساسي الذي تسعى الشركات الكبرى والعالمية إلى استخدامه للتواصل مع أكبر عدد ممكن من المستخدمين أينما كانوا. ومع الإعلان شبه اليومي عن تقنيات اتصال وهواتف جوالة ذكية جديدة، تبرز الحاجة لتطوير تطبيقات جوالة تسمح للمستخدمين بالاستفادة القصوى من أجهزتهم، وتتيح للشركات فرصة تسويق منتجاتها وخدماتها. وتسعى كبرى شركات التقنية إلى توفير الأدوات اللازمة التي تسمح للمبرمجين بتطوير إبداعاتهم الرقمية التي تؤهل تلك التطبيقات لتكون قابلة للاستخدام وتجذب انتباه كبرى الشركات، مثل «غوغل» و«آبل» و«مايكروسوفت»، وغيرها، لدعم المطورين.

ومن تلك الأدوات مجموعة «فابريك» (Fabric) التي تُعد نموذجا خاصا لـ«تويتر» لإطلاق منصة سهلة للمبرمجين لإعداد وتطوير برامج وتطبيقات الأجهزة المحمولة والذكية، التي أعلن عنها في مؤتمر «تويتر لمطوري تطبيقات الجوال والأجهزة الذكية». وتتكون المجموعة من 3 أدوات نموذجية تتطرق إلى معالجة بعض التحديات الشائعة والمنتشرة التي يواجهها مطورو ومبرمجو تطبيقات الأجهزة المحمولة، وهي الاستقرار والتوزيع والإيرادات والهوية.

التحدي الأول هو الاستقرار، حيث يعاني المستخدمون من توقف أو تعطل البرنامج عن العمل في بعض التطبيقات التي يستخدمونها بشكل مستمر، الأمر الذي يعرضهم لخسارة أعمالهم الرقمية ما لم يتم حفظ نسخ احتياطية. ويشكل توقف أو تعطل التطبيق تحديا رئيسيا أمام المطورين، لا سيما عندما يقوم المستخدم بتصنيف التطبيق على أنه سيئ، وبالتالي يصعب على المبرمجين معرفة سبب توقف التطبيق وعدد المستخدمين الذين تأثروا بذلك، إذ سيستغرق ذلك الكثير من الوقت والجهد. وتحل أداة «كراشليتيكس كيت» Crashlytics Kit هذه المشكلة، خاصة أنها تخفض من الفترة الزمنية المطلوبة لتحديد أسباب العطل وإصلاحه. وكمثال على ذلك، استطاعت الأداة تحديد 5.5 مليون حادثة توقف عن العمل في عدد من التطبيقات خلال الشهر الماضي فقط. وبالإضافة إلى قدرة الأداة على تحديد العطل، يستطيع المبرمج الآن الاعتماد على الأداة لعزل السبب واستخراج السطر البرمجي الخاطئ وتصحيحه، وبالتالي طرح تحديث يسمح للمستخدمين بالاستفادة من التطبيق دون قلق. وتوفر منصة «تويتر» الدعم اللازم لمطوري التطبيقات على نظام «أندرويد»، الأمر الذي يسمح للمبرمجين بتطوير وإعداد تطبيقات جوالة ذات جودة أفضل وبسرعة أعلى. ويعتمد تطبيق «سبوتيفاي» (Spotify)، أحد أشهر تطبيقات الاشتراك بخدمات بث الأغاني عبر الإنترنت، على هذه الأداة، وفقا لـ«خورخي اسبينل»، رئيس تطوير الأعمال العالمية في الشركة، إذ يرى أن هذه الأداة تسمح بتطوير واختبار تطبيقات الشركة قبل طرحها للمستخدمين.

وبالنسبة للتوزيع، يصعب على كثير من المبرمجين إيصال تطبيقاتهم إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين، نظرا لوجود أكثر من مليوني تطبيق يعمل على نظامي التشغيل «آي أو إس» و«أندرويد». ولكن أداة «تويتر كيت» Twitter Kit تستطيع تسهيل هذه المهمة من خلال 3 آليات، هي نظام إدراج التغريدة ضمن التطبيق Native Tweet Embeds ومؤلف التغريدات Tweet Composer والتسجيل عن طريق «تويتر». وبالنسبة للآلية الأولى، يمكن للمبرمج أن يستخرج التغريدات التي تتناول ذكر موضوع معين من خلال تطبيقه وبالشكل الذي يناسبه، وباستخدام سطر برمجي واحد، الأمر المريح في ظل وجود أكثر من 500 مليون تغريدة في اليوم الواحد يصعب استخراج التغريدات التي تتناول ذكر موضوع معين. أما الآلية الثانية، فتسمح لمستخدمي أي تطبيق مشاركة متابعيهم اللحظات والأخبار المهمة أولا بأول. وتبقى عملية التسجيل عن طريق «تويتر» من خلال إدخال هوية المستخدم في «تويتر» للدخول إلى التطبيق واستخدامه.

أما الإيرادات، فيكمن تحدي تطوير التطبيقات الجوالة في طريقة كسب المال من تلك التطبيقات، إذ إن بيع التطبيق قد يقدم حلا مؤقتا من خلال طلب سعر محدد لتحميل وتشغيل التطبيق. ويلجأ كثير من المطورين والمبرمجين إلى إبرام اتفاقيات دعائية مع شركات وعلامات تجارية مختلفة تسعى للوصول إلى مستخدمي تلك تطبيقاتهم. وتوفر آلية «موب باب كيت» MobPub Kit منصة تقنية للعمل مع أكبر عدد ممكن من المعلنين عوضا عن تقييد التطبيقات بعدد محدود من المعلنين. وتدعم هذه الآلية جميع أشكال الإعلانات، اللافتات الرقمية وعروض الفيديو وحتى تصميم الإعلان الخارجي (Outdoor Advertisement) كما يمكن للمبرمج اختيار موقع الإعلان والمحتوى المعروض وفقا للمنطقة الجغرافية التي يوجد فيها المستخدم، وذلك لتقديم توازن حقيقي يضمن الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستخدمين.

ويبقى تحدي الهوية، حيث تختلف فئات مستخدمي التطبيقات بين من يبحث عن اللعب بالألعاب الرقمية، ومشاركة نتائج كل مرحلة يصل إليها، أو تسجيل عروض فيديو للحظاتهم الشخصية، ومشاركتها مع أكبر عدد ممكن من متابعيهم، وغيرها من الفئات الأخرى. ومهما كان هدف الاستخدام، يبقى تحديد هوية المستخدم أمرا أساسيا في عملية تطوير وتحسين التطبيق، إذ يعد رقم الهاتف الجوال الخاص بالمستخدم المعرف الأساسي عنه في ظل غياب عنوان البريد الإلكتروني لكثير من حاملي الأجهزة الذكية. وتوفر أداة «ديجيتس» Digits حلا مناسبا لتسجيل دخول المستخدمين إلى أي تطبيق، وذلك من خلال تسجيل رقم هاتفهم الجوال، الأمر الذي سيسمح باستخدام التطبيق في أي مكان في العالم دون الحاجة إلى تغيير طريقة عمله.

وستتوفر مجموعة أدوات «فابريك» لجميع مطوري ومبرمجي التطبيقات المحمولة خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي سيسمح للمبرمجين بالاستفادة من أدواتها لضمان أفضل استخدام لتطبيقاتهم الجوالة المبتكرة.

ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول مجموعة أدوات «فابريك» بزيارة موقعها: https:--dev.twitter.com-products-fabric.