الجامعة العربية ترحب بالحكومة اليمنية الجديدة.. ومصر تدعو إلى اجتماع عاجل للجنة الصومال

شكري بحث مع العربي الوضع في غزة والعراق والحرب على «داعش»

TT

رحب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، واعتبرها خطوة إيجابية خاصة في هذه المرحلة الحساسة والمضطربة التي تشهدها الجمهورية اليمنية. كما بحث العربي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في غزة والعراق والحرب على «داعش» والإرهاب ومسار القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.

وأشاد الدكتور نبيل العربي بالجهود الوطنية التي يقوم بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وخالد محفوظ بحاح رئيس الحكومة، وكل القوى السياسية اليمنية المُخلصة التي تعاونت معا من أجل تشكيل حكومة كفاءات وطنية قادرة على تلبية تطلعات الشعب اليمني الشقيق. كما أعرب الأمين العام عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية. وناشد كل القوى السياسية اليمنية الالتزام بتنفيذ تعهداتها بموجب اتفاق السلم والشراكة الوطنية، داعيا إياها إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا للجمهورية اليمنية. كما حذّر من أي محاولات تستهدف عرقلة سير العملية السياسية في اليمن أو تعمل على تقويضها، مشيرا إلى أن ذلك يتعارض مع مطالب الشعب اليمني ويُمثّل عملا غير مسؤول يضر بأمن البلاد واستقرارها.

وجدّد الأمين العام التأكيد على تضامن جامعة الدول العربية مع قيادة وحكومة وشعب الجمهورية اليمنية، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المطلوب لليمن الشقيق وتمكينه من التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي تُشكّل جميعها الأساس الحقيقي ليمن مزدهر ومستقر.

وعلى صعيد ذي صلة، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عددا من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في غزة والعراق والحرب على «داعش» والإرهاب، ومسار القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح المتحدث الرسمي للخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزير ناقش كذلك الوضع في الصومال وأهمية دعمه خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن مصر دعت إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الصومال بجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الأزمة السياسية الراهنة في الصومال، والناجمة عن الخلاف بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء عبد الولي شيخ أحمد.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تلقى مساء أول من أمس اتصالا من الرئيس الصومالي، حيث تمت مناقشة آخر التطورات على الساحة الصومالية. وقد أكد الرئيس المصري خلال الاتصال على حرص مصر على دعم جهود الحكومة الصومالية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

وبدوره، كلف وزير الخارجية المصري مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، للتأكيد على محورية الدور العربي ودور لجنة الصومال في المساهمة في جهود الوساطة الخاصة بتسوية الأزمة الراهنة، والتي يمكن لتداعياتها السلبية أن تعوق مسيرة بناء الدولة الصومالية، وتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة، واستكمال المؤسسات الدستورية، وتحقيق رؤية 2016 بشأن الصومال، والتي توافق عليها المجتمع الدولي مؤخرا.

الجدير بالذكر أن لجنة الصومال تضم في عضويتها كلا من مصر والسعودية والأردن والإمارات وتونس والجزائر وجيبوتي والسودان والصومال وسلطة عُمان وليبيا واليمن والأمانة العامة للجامعة العربية. ويأتي الاهتمام المصري بالأوضاع في الصومال انطلاقا من العلاقات التاريخية الممتدة التي جمعت بين الشعبين المصري والصومالي، واستنادا إلى الأهمية الاستراتيجية للصومال في دعم الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية المصري يومي 19 و20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في المنتدى الوزاري رفيع المستوى الخاص بالصومال، والمقرر عقده في كوبنهاغن بالدنمارك، وذلك في إطار دعم الجهود الدولية لتنفيذ رؤية 2016 بشأن استكمال بناء مؤسسات الدولة الصومالية.