«أنونابوكس».. برنامج يعد بسرية تامة أثناء استخدام الإنترنت

«صندوق التخفي» سهل الاستخدام ومنخفض التكاليف ومفتوح المصدر

TT

رغم أننا لا نحب التخلي عن خصوصيتنا عبر الإنترنت، فإن القليل منا مستعدون لاستثمار الوقت والجهد والمال لحمايتها باستمرار. هذا الأمر ليس صعبا، إذ يقدم مشروع «تور» Tor أدوات ممتازة للتصفح من دون الكشف عن هوية المستخدم، وذلك من خلال تشفير (ترميز) البيانات وإزالة عنوان المستخدم في الإنترنت IP قبل الوصول إلى الوجهة المطلوبة، ولكن هذه الأدوات تتطلب الخبرة والتضحية براحة الاستخدام. وتقدم لك أداة «أنونابوكس» Anonabox (وهي كما يبدو مختصر لكلمتي صندوق إخفاء الهوية) جميع ما تحتاجه، وبالسهولة المنشودة. ويأتي هذا بعد أن أعلنت شبكة «فيسبوك» عن منح المستخدمين مزيدا من الأمان في تصفح موقعها، وذلك من خلال إتاحته عبر شبكة التصفح الخفي «تور» Tor.

* «صندوق التخفي» الأداة صغيرة الحجم وهي في طور التمويل الجماعي في موقع «كيكستارتر» Kickstarter، حيث يكفي وصل الوحدة بجهاز الـ«مودم» أو الموجه («راوتر») في منزل المستخدم ومدها بالطاقة عبر منفذ «يو إس بي» للحصول على نقطة اتصال جديدة بالإنترنت (إلى جانب الشبكة الحالية) تسمح بوصل أجهزة المستخدم بالإنترنت بأمان وسرية. وتقدم الوحدة منفذا للشبكات السلكية كذلك، في حال عدم توافر شبكة «واي فاي». أضف إلى ذلك أن الأداة مفتوحة المصدر بالكامل، أي إنه بإمكان أي فرد متمرس بلغات البرمجة قراءة النص البرمجي لها والتأكد من عدم وجود ثغرات غير مقصودة، وتطوير برمجيتها لتوفير المزيد من المزايا. وتتميز الوحدة كذلك بانخفاض سعرها الذي يعادل سعر موجه منخفض التكلفة.

وتقوم هذه الوحدة بترميز جميع البيانات المرسلة من جهازك، وليس من خلال متصفح متخصص، لتشمل البريد الإلكتروني والدردشة الفورية ومشاركة الملفات، وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن المستخدم قد لا يتمتع بأمان كامل لدى الاستخدام، ليس بسبب هذه الوحدة، ولكن بسبب أسلوب تصفحه للإنترنت، إذ تخزن الكثير من المواقع ملفات «كوكيز» في جهاز المستخدم من دون علمه، وهي ملفات تحتوي على بيانات المستخدم (مثل اسم دخوله إلى موقع ما، أو نوع نظام التشغيل والمتصفح المستخدم) يحتاجها الموقع للعمل بالشكل المفترض. ويمكن للجهات المتطفلة قراءة هذه الملفات والتعرف على جزء أو كامل هوية المستخدم.

ولتجاوز ذلك، يُنصح باستخدام متصفحات متخصصة بإخفاء هوية المستخدم عوضا عن المتصفحات القياسية (مثل متصفح «تور»)، والتي ستحذف تلك الملفات بعد تخزينها، أي إن المستخدم بحاجة لوجود هذه الوحدة بالإضافة إلى البرمجيات الآمنة للحصول على مستويات الأمن المرغوبة. ومن المتوقع أن يبلغ سعر الوحدة 51 دولارا أميركيا، وستطلق بداية العام المقبل، وفقا لمجلة «وايرد» الإلكترونية.