لا للتدخل في شؤوننا

TT

فيما يتعلق بخبر «سياسيون يبرزون رسائل الملك محمد السادس الجريئة للأمم المتحدة وواشنطن بشأن نزاع الصحراء»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن الملك قد كشف عن ظاهرة سياسية خطيرة، في كيفية تعامل عالم الغرب بعدائية ضمنية ضد مصالح الدول العربية والعالم الإسلامي، وأن كل ما يدعيه أميركا ودول أوروبية عن ديمقراطية وعلمانية وحرية وحقوق إنسان ليس سوى (أنفاق ودهاليز) يدخلون إليها الحكومات العربية وغيرها، لكي لا يستطيعوا الخروج منها بأي شكل، بسبب إشغالنا بقضايا مثل التنمية والإصلاح والثورات والانقلابات ودوامة التغيير، وما إلى ذلك، في وقت تبقى فيه مصالح الغربيين متنامية على قدم وساق، نعتقد أنه قد آن الأوان للتحرر ووقف السماح لتلك الدول بالتدخل في شؤوننا الخاصة، أو ليسمحوا لنا بأن نتدخل في شؤونهم ونطالبهم بوقف امتهان كرامة الإنسان وحريته، تحت شعار الحفاظ على الحريات العامة.

محمود المدني - فرنسا qoraysh - [email protected]