فيما يخص مقال سوسن الأبطح «الـ(فيسبوك) ينذر بثورات مقبلة»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن هذه المعطيات التكنولوجية الجديدة تلعب في الوقت الراهن دورا كبيرا على المستوى الفردي وعلى المستوى المجتمعي، أول ما تتميز به هو بعد جهاز الرقابة عن تلك المنشورات التي تضخ على صفحات التواصل الاجتماعي من «فيسبوك» و«تويتر»، فيمكن لأي مجموعة أو أي فرد أن يطرح فكرة أو اقتراحا يكتسب تأييد مئات أو آلاف الأشخاص، صحيح الآن ربما بسبب التكنولوجيا الحديثة قد تراجعت نسبة القراء إلى حد ما، لكن قد ظهر نوع جديد من القراء الذين يمارسون عملية القراءة على الصفحات، ويبدون رأيهم حول ما يقرأون في الوقت نفسه، لذلك نجد حتى الكتاب الكبار الذين كانوا ربما لفترة زمنية معينة لم يكونوا مقتنعين بجدوى هذه الصفحات، يقومون بإنشاء الصفحات ويعرضون مقتطفات من كتبهم ونتاجاتهم، لكي تكون الفرصة متاحة لمن يريد أن يقرأها أو يتابعها، الآن نحن في عصر القارئ الإلكتروني الذي لا يمكن أن نتجاهله أبدا، حتى إذا أردت أن تسوق لكتاب أو لعمل أدبي معين، فلا بد من كسب زبائن أو متابعين له على الإنترنت، وهذا التأثير قد انتقل أيضا إلى السياسة قد تتوسع الديمقراطية ونشهد المواطنين يمارسون حرية الاختيار أو الرفض لبعض السياسيين من خلال صفحات التواصل الاجتماعي.
كه يلان محمد - العراق [email protected]