الحكومة الألمانية تدافع عن الاستخبارات في مسألة الثغرات الأمنية

الهدف الحد من الاعتماد على مقدمي الخدمات الأجانب في مجال أمن المعلومات

TT

أكدت الحكومة الألمانية ما تردد في تقارير إعلامية حول تعاون هيئة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) مع شركة «فوبن» الفرنسية لأمن المعلومات. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس في العاصمة برلين، إن النتائج التي تم التوصل لها من خلال التعاون مع شركة «فوبن» كانت تهدف خصيصا لحماية الشبكات الحكومية، وليس هناك مجال لنشرها لأطراف أخرى. وأضاف المتحدث أنه «تم إنهاء هذا التعاون مع الشركة الفرنسية في هذه الفترة». ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت إن «هدف الحكومة الألمانية في هذا الشأن هو الحد من الاعتماد على مقدمي الخدمات الأجانب في مجال أمن المعلومات». وأضاف زايبرت: «صحيح أن هيئة الاستخبارات الألمانية تعتزم تقوية قاعدتها التقنية الحالية»، مشيرا إلى أن العنصر الرئيسي في هذه المبادرة هو بناء أنظمة إنذار مبكر للهجمات الإلكترونية. وفقا لتقارير إعلامية، تعتزم هيئة الاستخبارات الألمانية تعزيز أدواتها التقنية لمراقبة الاتصالات التي يتم حمايتها بتقنية التشفير «إس إس إل» على شبكة الإنترنت في المستقبل. وذكرت صحيفة «شبيغل» الألمانية أن الاستخبارات الألمانية تعتزم إنفاق 5.‏4 مليون يورو من أجل فك تشفير الاتصالات التي يتم حمايتها بتقنية «إس إس إل» عن طريق مساعدة متخصصين من الخارج. واتهم نادي كايوس الألماني للحاسب الآلي «سي سي سي»، أمس هيئة الاستخبارات الألمانية، بأنها تعرض المواطنين والشركات لمخاطر عن طريق شراء الثغرات الأمنية لتطبيقات الحاسب الآلي. وطالب النادي «سي سي سي» بمنع شراء الثغرة الأمنية «هجوم دون انتظار» عن طريق مؤسسات ألمانية. تجدر الإشارة إلى أن الثغرات الأمنية المعروفة باسم «هجوم دون انتظار» يمكن تتبعها بشكل جزئي من قبل القراصنة ويتم تداولها أيضا في سوق لا تخضع للرقابة. ويمكن للقراصنة استغلال هذه الثغرات للدخول إلى بيانات الحواسب الآلية. لذا انتقد نادي «سي سي سي» شراء هيئة الاستخبارات الألمانية لمثل هذه الثغرات الأمنية، واصفا إياه بأنه «غير مقبول». وأوضح النادي: «في الوقت ذاته سيصعب على المواطنين والشركات حماية أنفسهم من الهجمات التقنية على بياناتهم الشخصية أو على أسرارهم المؤسسية».